07:مراوغة

101 6 3
                                    

.
.
.
⪻بسم الله الرحمن الرحيم⪼
.
.
.

وصل أطلس و ايفا لمنزلهما الجديد الذي كان أقل ما يقال عنه فخما و بطابع غريب من وجهة نظر ايفا فقد كان أشبه بالقصور لكنه أصغر حجما مع لمسات غريبة و نقوش على السقف إضافة إلى ثريا ضخمة و أرائك لم يسبق أن رأت مثلها من قبل هذه كانت إحدى صالات القصر و التي بعد أن سألت أطلس عنها أخبرها أنها بطابع عربي بينما الثانية كانت عصرية بأرائك جلدية سوداء، طاولة زجاجية و بساط أبيض و أخيرا الصالة الثالثة فكانت على الطراز الروسي

عجبا هذا الرجل يملك ذوقا غريبا

أعني من يمتلك ثلاث صالات في منزله و كل واحدة بطابع مختلف من حظارات متباعدة أما المطبخ فكان واسعا و مجهزا ثم مرحاض فخم أما في الطابق التاني فاحتوت على ممر كامل كان عبارة عن غرف نوم للضيوف ثم ممر آخر توفر على صالات رياضية للتمرن، مكتب و غرفة نومهما التي سلبت عقلها بجمالها و تصميمها البسيط

جذب إنتباهها الغرفتين المجاورتين لها و التي لم يرها إياهما لذلك أجلت الموضوع لوقت لاحق

و الآن بعد أن انتهت الجولة التي عرفت فيها مرافق المنزل أو القصر كما اتضح الآن حان وقت الجد

و لكونها بريئة جدا و مطيعة فقد أعطت أطلس كأس ماء بعد أن طلب ذلك ثم حملت ملابسها و دخلت للحمام  تغير ملابسها و تأخد حماما سريعا
بعد انتهائها منه و ارتدائها لمنامة قطنية طويلة سوداء بها رسوم قطط صغيرة بيضاء  جمعت شعرها الطويل على شكل كعكة، تطلعت إلى شكلها في المرآة لتبتسم بمكر و دهاء تشكر ذكائها الخارق

توجهت للخارج فرأت أطلس نائما بملابسه فوق السرير و ذراعه على عينيه أما الكأس  فكان على المنضضة فارغا مما يدل على أنه قد شرب المنوم و أعطى مفعوله و بهذا ستنام هانئة الليلة و غدا ستخبره أنه نام من التعب

هذا ما فكرت به و هي تقترب منه تزيل حذائه و سترته كي ينام مرتاحا و اللحظة التي وضعت يدها تزيح ذراعه لتعدل وضعية نومه فتح عينيه فجأة مما جعلها تقفز من مكانها إثر ذلك تضع يدها على صدرها جهة قلبها  تتنفس بسرعة و ترتل آيات من الإنجيل أما أطلس تتبع حركتها و حاجبيه معقودين و لم يفهم سبب ردة فعلها

"ما بكِ؟ "

"لا شيء فقط أخفتني عندما فتحت عينيك فجأة لقد ضننتك نائما"

أجابته إيفا و تحول لونها للأحمر من الإحراج و خرجت مسرعة للمطبخ كي تجهز طعاما لها ولينام بجوعه جزاء لما فعله، لماذا لم يؤثر فيه المنوم الذي وضعته له؟ تبا له، وفي طريقها نحو الباب أوقفها قائلا

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 12, 2024 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أطلس_ᴀᴛʟᴀsWhere stories live. Discover now