ثلاث رصاصات

50 10 2
                                    




بذلك المكان البعيد حيث الساحل والرمال والبحر الصافي كالزجاج، هُناك  حيثما امسك الرجال بغيم وأعادوه إلى الداخل مجدداً، وقيدوه بركن في تلك الغرفة الواسعة المضيئة وأخدوا يعملون بشكل طبيعي ولا كأنه موجود
بينما  هو كان  ينظر اليهم بحده  وهم يدونون في كُراساتهم اي حركات طفيفة تنتج عن احد الأطفال وتاره ينظرون لجهاز كمبيوتر كبير عليه صور ادمغة صغيره.

فردد غيم في داخله:
- هل سيبيعون ادمغة الأطفال للوحوش؟ مثلما حدث بقصة نيڤرلاند التي اخبرتني عنها طيف؟ ان كان ذلك صحيح او حتى ان لم يكن  يجب علي انقاذهم مثلما فعل ابطال تلك القصة الخيالية، يجب ان ننجوا وينال اولئك الماكرين جزائهم  ولكن الأن ماذا افعل لأفك هذه القيود الحديدية..؟

هنا درف للغرفة رجل طويل يرتدي نفس لباسهم الأبيض فنظروا اليه وأصطفو  باحترام بينما قال احدهم:

- ما قصه هذا الصبي سيدي المدير؟ لقد ظهر لنا فجأة!

نظر ذلك الرجل لغيم كان له حاجبان كثيفان يتحركان وهو يقول.
- انا من احظره، وجدته ملقي اسفل الجسر المؤدي إلى هنا كان فاقد الوعي وكأنه سقط من أعلاه لهذا احظرته معي سيفيدنا دماغه كثيراً.

اتسعت عينا غيم في رعب حاول فك قيود الحديدية الثقيلة لكنه لم يستطع فهتف في ذعر وعصبيه
- اي البشر انتم؟؟! انتم لستم بشر حتى! اتركوني! اتركوني اذهب!

انحنى اليه ذلك الرجل وبعثر شعره وهو يقول بينما يبتسم بخبث

- لا تقلق لن يؤلمك ذلك انها مجرد حقنه صغيره لن تشعر بها حتى.

اخد نبض غيم يتسارع..فقال في هدوء:
- لماذا تفعلون هذا؟ اين اهالي الأطفال؟

- نحن نختبر اجهزتنا وادويتنا الطبية التي تم اختراعها حديثاً نرى مفعولها من خلال الأطفال كون عقولهم لا تزال شبة طريه مما يفيدنا جداً لا تقلق سنعيدهم جميعاً إلى اهاليهم بعد ان ننهي اختباراتنا لن يتذكروا ذلك، ونفس الشيء سينطبق عليك.

صر غيم على اسنانه بعصبيه ثم هتف بصوت عال
- وكأنني سأسمح لكم بفعل ذلك

ابتعد الرجل عنه ببطء وهو يقول:

- لا بأس ان تبكي الأن لن اجعلك تتذكر ذلك لاحقاً كي لا تشعر بالخزي.

- سأريك ايها الماكر.. ستندم!

ولكنه غادر واغلق الباب خلفه ولم تمض دقائق حتى رجع مجدداً وقد كان يمسك بيده حقنة مليئة بالعقار.

طَيفُ الغُيومِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن