عدنا إلى المنزل ذلك اليوم . يجرني امجد معه و قدماي تسحب على الارض . عقلي غير مدرك لكل ما جرى و قلبي بدأ بالانكار .رميت بنفسي على الاريكه فور دخولي للشقه . اضع يدي على عيناي وقد جفت دموعي .
امسكت بيد امجد اللذي كاد ان يغادر . فالشعور بالوحده والعجز يغلبني .
؛ ما الذي علي فعله الآن ؟ ؛
هل اصدق وثوقها بذلك الرجل و تركي خلفها . ام استمر بالبحث عنها .
و هل سأجد اي نتيجه حتى . ام انني اجهز حبل مشنقتي بيداي .
هل اتركها تذهب .. هل هذا افضل حل بالنسبه لي . اقل اذيه . اقل انانيه .
اريدها بشده لكنها رحلت . حتى وان وجدتها هل سأستطيع تقبل الامر ؟ تجاهل ما حدث . هل سأستطيع اقناعها او على الاقل محاوله شرح ما قيل عني .
هل سأستطيع مسامحتها و تفهم فعلتها ؟ اعني هل كان يحتاج الامر حقًا إلى الذهاب هكذا بدون اي انذار . تركتني اصارع وحدي احاول فهم ما جرى .
هل ظنت اني استحق هذا ؟ انا ؟ ما مدى تأثير كلام ذلك الصحفي عليها ؟ ليهون عليها إلامي هكذا .
مسح امجد على رأسي و كأنه يطلب مني ايقام ما يجري بداخله . انظر بعينين تطلب النجده ولا ارى إلا امجد امامي .
احتضنته قليلًا اشد عليه و اتخيلها امامي ... اظنني سأعيش هكذا . على ما بقي من لحظاتنا .
مرت عده اسابيع . اصبح شوقي لها روتينًا استطعت التكيف معه . عدت إلى عملي و شركتي وقد وضعت فيها جل وقتي .
بشكل غريب اصبح امجد احن علي . و لم استطع تحديد السبب ان كان شفقه ام انني كما قال لم اكن احاول النظر إليه سابقًا .
على كل حال اصبحنا و كأننا في فتره تعارف . القليل من الكلام هنا و هناك .
بدأ الجميع بالعوده لما كانوا يفعلون من قبل سحر و كأن شيئًا لم يكن . حتى انني وظفت شخصًا اخر مكانها . و قد كان كالخيانه بالنسبه لي و وضع حد لتأملاتي بعودتها .
لا اخفي محاولاتي الجانبيه بمعرفه مكانها على الاقل و التي كانت كلها تبوء بالفشل .
و في النهايه و في كل مره و بعد انهاك كل ذره في . كان امجد يستقبلني بمائده محضره مجهزه بكل ما احتاجه . و التي بدأت استأنسها
في الاسبوع الرابع و بعد ان اكتمل شهرٌ كامل و اكدتُ لمشاعري ان سحر قد بدأت تستقر في مكانٍ آخر .
كنت مستلقيه على الاريكه اتابع برنامجًا مضحكًا مع امجد . وقد كان في الجهه المقابله لي .
شعرت حينها باهتزاز هاتفي فالتقطته من جواري وقد ظهرت عليه رساله من رقمٍ مجهول .
فتحتها بلا اهتمام فقد يكون اي احد من موظفيني .
![](https://img.wattpad.com/cover/368926638-288-k594487.jpg)
أنت تقرأ
وشاح النضج || gxg
Randomاصطدام قبيل الصدفه جمع همس و سحر في حفل تخرجهم . هل كان قبيل الصدفه حقًا ؟ و هل كان لقائهم الاخير حقًا ؟ شهد ذالك اليوم الاخير على بعض الكلمات و اللمسات الدافئه فهل ستبقى كذكره باهته فقط ؟ . رغم كون لقائهم اقصر من ترك بصمه و اتفه من فتح صفحه...