P-17

1.5K 101 12
                                    




عدنا إلى المنزل ذلك اليوم . يجرني امجد معه و قدماي تسحب على الارض . عقلي غير مدرك لكل ما جرى و قلبي بدأ بالانكار .

رميت بنفسي على الاريكه فور دخولي للشقه . اضع يدي على عيناي وقد جفت دموعي .

امسكت بيد امجد اللذي كاد ان يغادر . فالشعور بالوحده والعجز يغلبني .

؛ ما الذي علي فعله الآن ؟ ؛

هل اصدق وثوقها بذلك الرجل و تركي خلفها . ام استمر بالبحث عنها .

و هل سأجد اي نتيجه حتى . ام انني اجهز حبل مشنقتي بيداي .

هل اتركها تذهب  .. هل هذا افضل حل بالنسبه لي . اقل اذيه . اقل انانيه .

اريدها بشده لكنها رحلت . حتى وان وجدتها هل سأستطيع تقبل الامر ؟ تجاهل ما حدث . هل سأستطيع اقناعها او على الاقل محاوله شرح ما قيل عني .

هل سأستطيع مسامحتها و تفهم فعلتها ؟ اعني هل كان يحتاج الامر حقًا إلى الذهاب هكذا بدون اي انذار . تركتني اصارع وحدي احاول فهم ما جرى .

هل ظنت اني استحق هذا ؟ انا ؟ ما مدى تأثير كلام ذلك الصحفي عليها ؟ ليهون عليها إلامي هكذا .

مسح امجد على رأسي و كأنه يطلب مني ايقام ما يجري بداخله . انظر بعينين تطلب النجده ولا ارى إلا امجد امامي .

احتضنته قليلًا اشد عليه و اتخيلها امامي ... اظنني سأعيش هكذا . على ما بقي من لحظاتنا .





مرت عده اسابيع . اصبح شوقي لها روتينًا استطعت التكيف معه . عدت إلى عملي و شركتي وقد وضعت فيها جل وقتي .

بشكل غريب اصبح امجد احن علي . و لم استطع تحديد السبب ان كان شفقه ام انني كما قال لم اكن احاول النظر إليه سابقًا .

على كل حال اصبحنا و كأننا في فتره تعارف . القليل من الكلام هنا و هناك .

بدأ الجميع بالعوده لما كانوا يفعلون من قبل سحر و كأن شيئًا لم يكن . حتى انني وظفت شخصًا اخر مكانها . و قد كان كالخيانه بالنسبه لي و وضع حد لتأملاتي بعودتها .

لا اخفي محاولاتي الجانبيه بمعرفه مكانها على الاقل و التي كانت كلها تبوء بالفشل .

و في النهايه و في كل مره و بعد انهاك كل ذره في . كان امجد يستقبلني بمائده محضره مجهزه بكل ما احتاجه . و التي بدأت استأنسها



في الاسبوع الرابع و بعد ان اكتمل شهرٌ كامل و اكدتُ لمشاعري ان سحر قد بدأت تستقر في مكانٍ آخر .

كنت مستلقيه على الاريكه اتابع برنامجًا مضحكًا مع امجد . وقد كان في الجهه المقابله لي .

شعرت حينها باهتزاز هاتفي فالتقطته من جواري وقد ظهرت عليه رساله من رقمٍ مجهول .

فتحتها بلا اهتمام فقد يكون اي احد من موظفيني .

وشاح النضج || gxgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن