ركب (إياد) سيارة الدورية بجانب (ياسر) الذي استلم القيادة ورمى بالملفات الثمانية في المقعد الخلفي وأشار أمامه قائلاً:
هيا تحرك بنا..»
(ياسر) وهو ممسك بدفة القيادة: إلى أين؟
(إياد): لنحل القضية الأولى.. ألم تكن معي حينها تناقشنا عنها ؟
(ياسر) بشيء من التردد: لا أريد أن تظن أني غبي لكن هناك ثماني قضايا وأنا لا أعرف أيا منها تقصد
(إياد) محدقاً بـ (ياسر) بحدة قائلاً: ألا تستطيع قراءة الأفكار؟
(ياسر) وتوتره يزداد والعرق يتصبب من جبينه لا للأسف .. أنا لستكمحققي العاصمة
ضحك (إياد) بقوة فتبسم (ياسر) بارتباك...
(إياد): وهو لا يزال يضحك ويشير له بالتحرك أريدك أن تأخذنا لمقهى قريب من هنا...
(ياسر) مديراً المفاتيح مشغلاً المحرك: حاضر
بعد وصولها للموقع جلس الاثنان في مقهى بسيط تديره سيدة كبيرة في السن مع ابنتها وطلبا كوبين من الشاي وحينها وضعت الكوبين أمامها قالت السيدة العجوز
هل تحتاجان شيئاً آخر؟»
(ياسر) باساً: لا، شكراً يا سيدتي
(السيدة العجوز ملتفتة نحو (إياد) وأنت يا بني هل تحتاج إلى شيء؟
(إياد) مقلباً في قائمة الطعام: هل تقدمون الحلويات هنا؟
السيدة العجوز) باسمة لا للأسف.. فقط المشروبات
(إياد): منذ أن فتح المحل أو أن هذا شيء حدث من وقت قريب ؟
السيدة العجوز مستغربة من سؤاله نحن لم نقدم أي نوع من
الحلويات منذ أن افتتحنا هذا المكان قبل عشرين عاماً
(إياد) غريبة..
(ياسر): ما الغريب في الأمر ؟31 (إياد): لقد نصحني صديق لي بتجربة «كعكة الليمون» هنا وقال بأنها
الأفضل في المدينة
السيدة العجوز باسمة: لا بد أنك أخطأت في المقهى
(إياد): نعم يبدو ذلك.. أعتذر عن سوء الفهم
(السيدة العجوز) لا داعي للاعتذار.. ناديا علي أو على ابنتي إذا احتجتها
أنت تقرأ
النداء
Mystery / Thrillerحبكة بوليسية مشوقة لا تتشابك فيها القضايا الغامضة فحسب بل تتماهى الحدود بين الأبعاد وتتداخل عوالم الروايات راوية لأسامه المسلم