فخ الصياد

92 8 1
                                    

تحركت السيارة ذات الدفع الرباعي وبقي الثلاثة صامتين لفترة لكن (يوسف) خرج عن صمته عندما بدأ يلاحظ ابتعادهم عن وسط المدينة وسلكهم طريقاً يقود نحو مدينة أخرى...

راقب (يوسف) الرمال التي أحاطت بالطريق من الجهتين ثم قال: «هل

ستخبرني الآن أين نحن ذاهبون یا (عزیز)؟»

التفت (عزيز) وأشار للسائق قائلاً:

هذا عبد الكريم مرشدنا..»

(يوسف) مرشدنا؟
(عزيز): نعم.. فهو خبير في كل ما يختص بالصحراء ومخاطرها وكذلك

ملم بأجهزة الملاحة الحديثة

(يوسف) بتجهم هل نحن ذاهبون إلى...

(عزيز) مقاطعاً نعم ذاهبون لموقع الإحداثيات.. هل كنت تظن أني

سأتركك تضمحل هكذا يوماً بعد يوم حتى تموت أو تفقد عقلك ؟

(يوسف): وكيف سنجد المكان ؟

(عبد الكريم مشيراً لشاشة مثبتة أمامه الأمر ليس بتلك الصعوبة لقد أدخلت الإحداثيات في جهاز الملاحة وخلال ساعات سنكون عند تلك النقطة في وسط الصحراء

(عزيز) هل سنصل قبل الليل ؟

عبد الكريم: معظم الطريق غير معبد ورملي والمسافة ليست بسيطة فهي تتجاوز الـ ٥٠٠ كيلو متر فلا شك أننا لن نصل إلا بعد غروب الشمس

(يوسف): ماذا تتوقع أن نجد هناك ؟

( عبد الكريم) ضاحكاً: الكثير من الرمال وبعض عقارب الصحراء على الأرجح

(عزيز) لـ (يوسف) حاول أن تأخذ قسطاً من النوم قبل أن نصل

(يوسف) الكوابيس تمنعني..

(عزيز): لدي إحساس بأنك لن تعاني منها الآن

(يوسف) وهو يستلقي في المقعد الخلفي: حسنا.. سأحاول النوم... غط (يوسف) في نوم عميق ولم يتعكر نومه بالرغم من وعورة الطريق الذي سلكوه بعد ساعة تقريباً من السير على الطريق المعبد تبعها ساعات من المسير عبر رمال الصحراء وفوق كثبانها ليصل الثلاثة في نهاية المطاف تزامناً مع غروب الشمس لسور شبكي من الحديد فأوقف عبد الكريم السيارة وقال لـ (عزيز): «يبدو أن المنطقة خلف هذه النقطة محظورة على العامة ...

(عزيز) هل هذه منطقة خطرة ؟

عبد الكريم وهو يطل برأسه من النافذة ويمعن النظر بالسور ريا.. لا يوجد لوحة إرشادية تفيد بذلك.. قد تكون منطقة صناعية أو محمية للحيوانات البرية

النداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن