**"بذور الأمل والظلام: عهد القادة الجدد"**

28 6 3
                                    

في مجتمع يعشق التشابه، كان الاختلاف يعتبر نوعًا من الغرابة.

 الناس ينظرون إلى من يملك شيئًا غير مألوف بعين الريبة، كأنهم يرونه تهديدًا للنظام القائم.

 بموهبته الفريدة و غير التقليدية، تظهر بطريقة مغايرة للمعهود.

 تلك الصفات التي تميزه وتجعل منه فردًا استثنائيًا، كانت تُعتبر في نظر البعض مصدرًا للاضطراب والنفور.

كان الناس ينظرون إليه باستغراب، وأحيانًا يتجنبونه أو يستهزئون به.

كأنه مرآة تعكس جوانب لا يرغبون في مواجهتها.

 يعامل كغريب وسط مجتمع يتوق إلى الانسجام الظاهري، متجاهلاً جمال التنوع وروعة التباين.

ولكن في خضم هذا التحدي، كانت تتجلى قوته الحقيقية.

اختلافه لم يكن ضعفًا، بل كان مصدرًا للقوة والتميز.

تلك الصفات التي يراها الآخرون غريبة، هي ما جعلته فريدًا ومميزًا.

ومع مرور الوقت، بدأ يجد من يقدر هذا الاختلاف ويحتضنه.

هؤلاء الأشخاص رأوا في اختلافه مصدر إلهام وإثراء، وفتحوا له قلوبهم وعقولهم.

وهكذا، تحول ما كان يُعتبر غرابة إلى مصدر فخر واعتزاز.

 أصبح بتميزه ومواهبه جزءًا من فسيفساء المجتمع الغنية والمتنوعة.

أدرك حينها أن التنوع هو جوهر الإنسانية وجمالها الحقيقي.

يمضي في طريقه بفخر، ادرك أن العالم يحتاج إلى كل اختلاف وكل تفرد ليكون أجمل وأكمل.

.........

*قبل لقاء زينون لألين وهاناسيا*

*خطى زينون بحذر على سطح الثلج البارد الذي يغطي ساحة منزل زوقراطيس الكبير.

كانت الثلوج تتساقط بغزارة، تغطي كل شبر من الأرض ببياضها الساحر، وتلتف حول جسم زينون كالحُلم الثقيل.

عاد زينون إلى منزل عائلته، زوقراطيس الكبير، تغطي وجهه الكدمات والجروح، وتعلو وجهه تعابير باردة خالية من المشاعر.

 لم يمضِ الكثير من الوقت حتى استقبلته شقيقته الكبرى فانيكا، الابنة الثالثة للعائلة، بشعرها الأسود القصير وعيونها القرمزية اللامعة.

"أوه.. ماذا حل بك~؟"

 *قالت فانيكا بنبرة تحمل في طياتها شيئًا من الدفء والقلق، لكنها لم تخلُ من نغمة ساخرة*.

 "هل تعرضت للأذى مجددًا؟ هذا ليس جيدًا بالمرة~."

 * أضافت وهي ترمقه بنظرة شفقة*.

*لم يمضِ وقت طويل حتى انضم إليهما دانتي، الابن الثاني للعائلة،بشعره الأسود القصير وخصلة من شعره تتدلى على جبهته، وعيونه الخضراء المتوهجة بنظرة استصغار وازدراء*

في عالم بلاك كلوفر :أميرة الشفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن