في عالم بلاك كلوفر :أميرة الشفق

أسرار السلالة القديمة و الظهور المفاجئ.

الأسرار هي خيوط الغموض التي تنسج نسيج الماضي والحاضر.

وتخفي في طياتها حقائق لا تُرى إلا بأعين من يعرفون لغة الصمت والظل...

الأسرار يمكن أن تكون غير مؤذية

مثل همسات الرياح في ليلة هادئة..

أو تحمل في طياتها خطرًا كبيرًا

كالعواصف التي تهب فجأة لتدمر كل ما في طريقها.

بعض الأسرار يجب أن تبقى طي الكتمان

 لأن الكشف عنها قد يطلق شرورًا تفوق الخيال....

.

.

.

..............

في عائلة فان دراغون، كان كل فرد ملزمًا بدراسة السحر والتعاويذ من سن صغيرة، متجاهلين بذلك الدفء العاطفي الذي يجب أن يتلقاه أي طفل لينمو بصحة نفسية جيدة.

يتم تطبيق مناهج صارمة تتناول الأساسيات السحرية مثل كيفية التحكم بالمانا، وتحويلها، واستخدامها حسب الحاجة.

تشمل هذه المناهج أيضًا الترنيمات السحرية لاستدعاء التعاويذ المختلفة التي تتفاوت قوتها بناءً على الترنيمة المستخدمة.

يعتبر أهم مقوم في تعليم أفراد هذه العائلة هو دراسة التركيبة السحرية، وهي دراسة تُدرَّس فقط لأفراد العائلة في سرية تامة. لم تصل المملكة بعد إلى مستوى التطور السحري اللازم للتعمق في السحر وفهم تركيبته المكونة له، لكن البصيرة الفريدة التي تم منحها لأفراد عائلة فان دراغون جعلتهم يتفوقون في مجال السحر.

يولد أفراد العائلة بكم محدد من السحر يتطور مع التدريب والممارسة المستمرة. من خلال دراسة المناهج الثلاثة، يطور شباب عائلة فان دراغون سحرهم حتى يحصلوا على الغريموار الخاص بهم في عمر الـ15 إذ يمكنهم ذلك من اختبار تجربة أوسع في تنفيذ التعاويذ وزيادة قوتهم السحرية.

يستمر التدريب حتى يبلغوا سن الـ18، حيث يصبحون جاهزين لإقامة طقوس اختيار المضيف، وهي طقوس قديمة خاصة.

إذ تم تمرينهم لهدف واحد فقط، وهو أن يتم اختيار أحدهم من قِبَل التنين ليكون المضيف الجديد له.

كانت حياة أفراد عائلة فان دراغون مكرسة بالكامل لهذا الهدف، حيث يتم إعدادهم منذ الصغر ليكونوا جاهزين لهذه اللحظة.

كان يُعتقد أن اختيار التنين لمضيفه سيكون بمثابة علامة على عودة العائلة إلى مجدها القديم وإثبات لتفوقهم السحري الفريد وفرض سيطرة أكبر على المملكة.

ورغم أن التنين لم يختر مضيفًا منذ 500 عام، إلا أن العائلة استمرت في إقامة الطقوس بكل دقة، متعلقين بأمل ضئيل بأن يتم اختيار أحدهم في يوم من الأيام.