بـدأت قـطرات المَـطر تبلـل الأرض رافضة جـفافها مع إكتساء السماء الواسعة بغيومٍ رمادية ، أوشك النهار على الإنتهاء و تكاد الشمس تغرب ، يقـف فيلكس فـِي ذلـك الـزّقاق مقـابـلا للذي وجده كبصيص أمل
" أجل أنَا أبحَث عن أحد ما "
تكلم بهدوء و نبرة فرحة نوعاً ما ، و راح موسعا إبتسامته حين تلقى الجواب
" هل يعمل في هذا المكان ؟"
سأل الشاب ليومئ فيلكس مرة أخرى مجاوباً" أجل هو يعمل هناَ "
" هممم ، حسنا "
أجاب الشاب و إستدار ذاهبا من المكان بـخطواتٍ هادئةعقد فيلكس حاجباه و رفع واحداً بتعجب من ذلك الفعل و ركض وراه محادي إياه بمشيته
أدار الآخر برأسه و قلب عيناه بملل
" و ما الـذي تـريده الأن ؟"سأل ، ليبتسم فيلكس و كانت إبتسامته رغما عن عضلات وجهه فهو كان فرحاً لهذا الأمل حتى و لو كان صغيراً و لكن لربما يأتي له و لو بخبر من هيونجين ، حتى و لو كلمة
" هـ-ل تعرف الشاب الذي يعمل هناك ؟ هو صاحب المكان "
سأل فيلكس ، لينفي الآخر برأسه " لا ، لا أعرفه "
" أين هو ؟"
سأل فيلكس غير مبال بجواب الآخر" لا أعلم مكانه "
أجاب الشاب بعدم مبالاة" هاه عرفت ذلك ، إذا أنت تعرفه ، اليس كذلك ، ها؟ "
أجاب فيلكس قافزاً مقابلا للشاب موقفا اياه عن المشي
" إبتعد ايها الفتى لا أملك وقتا لهذا الهـراء . ."
تحدث مغمضا عيناه بنفاذ صبر" أنظر ذلك يكون حبيبي و أنا حقا أريد معرفة ان كان بخير " تكلم فيلكس مثبتا نظره على خاصة الآخر .
" لا أملك ما أخبرك آياه . ."
إكتفى الشاب بهذه الكلمات التي أخفض فيلكس لها أكتافه و إستدار ذاهبا بعدما تمتم بـ" حسنا "
مشى فيلكس بخطوات هادئة حتى محطة الحافلة برئة تتنهد بثقل هوائها ، فالأمل الصغير الذي حاول التشبث به قُـطع خيطه بسرعة لم يتوقعها
جلس منتظراً الحافلة خمس دقائق ، ركب و جلس كالمرة السابقة خلف السائق ، فتح النافذة و أسند رأسه على الزجاج متأملا الشارع المتسارعة أحداثه مع سرعة الحافلة
وصل لمحطته و نـَزل بنفس هدوءه المحاط بالكئابة ، دخل الحانة ليقابله الصمت و فقط العامل ينظف الأرضية و رفع رأسه فور ما سمع جرس الباب
أنت تقرأ
BITTERSWEET || hyunlix
Romance" جلست مهجئا كلمة الحب " " و ما الذي حصدته منها ؟" " إستخرجت منها كل ما هو مؤلم .." _ إنهزام القوي _ لعنة أبدية _ حرب داخلية _ بحر غميق " أنت شوهت أعظم كلمة للعشاق ؟ " " هذا تشوه ؟ إذ...