يومان مرّا ، لا إتصال و لا رساله ، كنت دائم القلق و كثير الإتصال ، حتى بلغت 123 مكالمة و 34 رسالة و لم يجبني على اي منها
أنا أكل نفسي من الداخل ، اين هو ؟ ما به ؟ مع من ؟ لماذا لا يجيب؟ هل أصابه مكروه ؟
كل تلك الأسئلة لا إجابة لهـَارفعت نفسي من السرير ناحية الحمام ، أخذت حماما لعله يعدل خيوط عقلي فأنا مشتت لقلة نومي ، لو اني ضغطت عليه اكثر ، لكنت على الأقل عرفت مكانه ، تنهدت و أخذت حمامي البارد ، فنحن في فصل الربيع و اليوم ساخن
ارتديت ملابس خفيفة بنطال أزرق قماشي ، قميص أبيض بنصف كم و صندال رمادي ، حلقاتي و خواتمي
عطري و مفاتحي و سحبت نفسي للخارج ، لن آكل و سأكتفي بكوب شاي مثلج من المقهى ، فتحت الباب و مشيت في الرواق بهدوء و عقلي في مكان ما مع هيونجين
وقفت أمام المصعد أنتظر أن يصل ، فتح المصعد و لا يزال رأسي في الأسفل ، أحسست بشخص ما بجانبي و لم أخذ مشقة رؤية من بجانبي ، حتى تصنمت ما إن سمعت ذلك الصوت يخترق أذناي
" ألن تنظر لي طفلي ؟"
لم أرفع رأسي ، أحسست بإقترابه و يده امسكت بخاصتي ، سحبها أمام شفتيه و ها أنا أنظر لعيناه السوداء ، فضاء أسود منثور بلآلئ ،
إمتلأت عيناي بماءها ، فها هو شاغل تفكيري يقف أمامي ، و قلبي تسارعت نبضاته ، خارت قواي ،
فأنا عرفت أن لا حياة لي في غيابه ، فشلت قدماي حتى أحاط خصري متلمسا وجنتي و بان القلق على ملامحه
أضعف أنا حين أختلي به و اصبح أقوى ما إن أستند عليه امام العالم ، متناقض
" ما بك فيلكس؟"
تسارعت نبضاتي و غصة توسطت حلقي لم أخذ عناء كبتها و خرجت شهقاتي و نحيبي صار يصدح جدران المصعد
أوقف هيونجين المصعد و جلس أرضا ساحبا فيلكس إلى حضنه مقبلا خصلات شعره و كل واحدة أقوى و أعمق من التي تسبقها متمتما بينها
" أسف .. سامحني " و لكن تلك لم تكن كافية لتهدئة العاصفة التي تخرج على شكل دموع من عيون الأصغر ، هو إنهار بالكامل ، أمسك نفسه ليومان و إنهار بين حضن هيونجين
ربع ساعة ، و بدأت شهقاته تتوقف تدريجيا ، إبتعد للوراء و حاوط هيون وجنتاه ماسحا إياها من مائها
" أنت بخير ؟"
سأل بنبرة خافتة ناظرا بتلك الأعين المحمرة و المتورمةنفى فيلكس برأسه " لست كذلك "
أنت تقرأ
BITTERSWEET || hyunlix
Romance" جلست مهجئا كلمة الحب " " و ما الذي حصدته منها ؟" " إستخرجت منها كل ما هو مؤلم .." _ إنهزام القوي _ لعنة أبدية _ حرب داخلية _ بحر غميق " أنت شوهت أعظم كلمة للعشاق ؟ " " هذا تشوه ؟ إذ...