امتلكتكِ روحا ﴿ I.O.Y.A.S ﴾

1-كابوس الشيطان

{بتنا فى زمان تُرى البسمة فيها بما لا يخصها ... أما العبوس فهو التجسيد الأمثل للإنسانية}

.

.

.

.

.

.

.
اسمتعموا وكل حاجة بس متنسوش تولعوا فى النجمة اللى تحت .

.

.

"أخيرا"

صوتها كصوت ثمل تراخت قوة مالكه طرأ مسامع الفراغ فلم يجد صداه ... كان التشبيه الأمثل للموت .

خطوات يابسة خُطيت علي أرضٍ من هلاك قذر وصوت أنفاس صاخب ... صوتها كان أشبه بصرخات استنجاد صامتة .

عند جدار زقاق طغت عليه العتاقة استند ذاك الظهر الهزيل وبجسده المُحطم ارتمي أرضًا كمن لقي حتفه .

لا خوف ... لا دموع ... لا رهبة ... لا بكاء ... وبالطبع لا مشاعر ... كان التشبيه الأمثل لجدار استند علي جدار .

لحظات مرت كانت بهدف إلتقاط أنفاس مسلوبة أثر ركض أميال هربًا من بعض الوحوش الضارية ... مبعثرة الخصلات ممزقة الملابس .... مظهرها يجعلك تتأكد أنها شهدت ملحمة لتوها ... رافعة الرأس مغمضة العينين ومن حولها الصمت يصرخ هدوءًا .

أحكمت إمساك المسدس الذي بيدها تعيد تعميره بعد نفاذ طلاقاته .

فهي بالتأكيد لم تكن تركض كل هذا بلا سبب .

هي أرادت بعضًا من الوقت لتعمير مسدسها والتخطيط للخطوة التالية .

وللحصول علي هذا الوقت هي كانت ملزمة بالدوران في متاهات وحدها تعرفها لتجعلهم يضلون الطريق .

نهضت مبعثرة الحال تطالع مسدسها للمرة الأخيرة قبل أن تضعه في جيبها .

طالعت ما ظهر لها من ستائر السماء الغامقة تتنهد نادبة للحظ الذي جعل رضعتها الدماء ولعبتها السكين .

نشأت وسط ذوي صفات الشياطين وهمجية الحيوانات ....وسط قوم رأوا الإنسانية عار فتجردوا منها ورموها حيث تخطوها أرجلهم ليكونوا أول من نحج في وضع قلبه تحت قدمه حرفيًا.

أنزلت رأسها من جديد ... تشعر أنها عاجزة عن الحركة فهي الآن وبلا أي ترددات يجدر بها ترك ذلك الزقاق الذي يعج بالهدوء والسكينة وتخرج ملاقية مزيدًا ومزيدًا من الصخب الذي لم ولن ينتهي .