3-الجثة الأولى

16 2 5
                                    


﴿تعريف الرومانسية :

حين أهدوها سكينا وأخبروها أن تقطع ما تشتهيه أكثر من أى شئ ... فشقت صدره وأخرجت قلبه ﴾

.

.

.

.

.

.

.
متنسوش تولعوا فى النجمة اللى تحت!

.

.

.

.

.

.

.

"لا تنسى العد ... لنعد لثلاثة من واحد تلك المرة ... حسنا؟"

هامسًا كلمته الأخيرة قرب أذنها وبعدها شعرت بتحرر جسدها أخيرًا ليطفو فوق سطح الماء وتعتدل هى تخرج رأسها بأكبر سرعة ممكنة ... شهقة جد طويلة صدرت منها ثم بعدها بدأت وصلة السعال بهدف دفع ما ابتلعته رئتيها من مياه استندت على حافة الحوض بيديها .

كانت تسعل وتبكى بشدة لهول الموقف ... وبعد ما ملأت رئتيها بما لزمها من الهواء سارعت بالنهوض من الحوض بجسد يرتجف وبيديها المرتعشتين أخذت المنشفة تلفها حلو جسدها بعشوائية لتتجه نحو الغرفة .

مرت بالمرآة ولا تدرى لما طالعتها لحظتها ... لكنها ما إن فعلت حتى توقفت عن الحركة تمامًا وسكن جسدها حتى عن الارتجاف ... تثاقلت أنفاسها وهى تقترب أكثر نحو المرآة تدقق النظر فى جانب عنقها حيث اللدغة .

وللمرة الثانية برز ذلك الرمز وبشدة على عنقها ... لكن الفرق الوحيد أن النصيب الأكبر فى تلك الدائرة كان للون الأسود تلك المرة ... شعرت بوقوف ذلك الجسد خلفها مجددًا فسارعت راكضة تخرج من الحمام قبل أن تفقد أعصابها لشدة الرعب .

ارتدت أول ما قابلها من ملابس فى خزانتها وجلست على سريرها تضع كامل جسدها تحت الغطاء بينما كانت ترتجف وتبكى بصمت لهول ما تعرضت له منذ قليل .... كمشت جسدها أكثر تصدر نحيبًا خفيضًا لدى سماعها ذلك الهمس دون توقف .... وكأنه جالس خلفها كان ... يحتويها فى عناق خلفى يسبب الزعر ... يوحى لها أحداث اليوم والغد مجهول ... ويهمس عميقًا بإذنيها الواهنتين ~لن أترككِ~

ظلت هكذا لساعات ساكنة لا تجرؤ على فعل أى تحرك حتى عاد زوجها ... وحين سمعت هى صوت فتح باب المنزل ودت لو تصرخ وتبكي وتنوح ... ثم تركض تحتضتنه وتستمر فى الارتجاف حتى الثبات فى حقبة رأتها لا متناهية من القهر والذل ... ود الخافق لو يسبقها حيث هو فيشتكِ له عن مدى الغم .... حقًا ودت لو تخبره بكل شئ .

امتلكتكِ روحا ﴿ I.O.Y.A.S ﴾Where stories live. Discover now