2-شظايا الماضى

24 2 5
                                    

{هل سمعت يومًا عن شخص كسر كوبا وأخذ أصغر شظية منه ونحر بها عنقه؟

هكذا يكون الأمر حين تسمح لأحداث الماضى أن تقودك ... فلقد سمحت لشئ بسيط وتافه أن يكون مهلكك ودون أى عناء .}

.

.

.

.

.

.

.
متنسوش تولعوا فى النجمة اللى تحت يا جدعان!
.

.

.

"أفابيل ... هل لدغتكِ حية؟"

بعد جملته هى هرولت ناحية الحمام لترى تلك اللدغة التى تحدث عنها زوجها ... وبالفعل وجدتها .

وقفت أمام المرآة تطالع الثقبين اللذين كانا فى عنقها بوضوح ... بدوا سطحيان وإلا كانا لينزفان كثيرًا .

لكنها كانت مرتعبة حقًا ولا تملك تفسيرًا لما تراه الآن ... استمرت فقط تطالعه بريبة وبملامح خائفة وزوجها بالخارج يناديها لكنها لا تجيب ... عقلها قد توقف عن العمل لثوانٍ بينما تطالع تلك اللدغة بعمق شديد ... مضيقة الجفنين اقتربت أكثر نحو المرآة تتدقق فى الثقبين بشدة .

ولوهلة ولشدة التحديق كما زعمت هى لاحظت أن أحد هذين الثقبين تصبغ أحدهما بالأسود والآخر بالأبيض .

تشكلت حول الثقبين دائره انقسمت بشكل حرف~S~فكان الجانب الأبيض منها يحوى البقعة السوداء والأسود يحوى البقعة أو الثقب الأبيض كما ولاحظت أن اللون الأبيض يأخذ النصيب الأكبر من تلك الدائرة .

وبعدها شعرت بوقوف جسد خلفها كما ومر بجانبها ذلك الهمس الخافت بقرب أذنها "صفر"

فزعت صارخة بخوف وسارعت بالتوجه لباب الحمام تفتح قفله لتهرع لحيث زوجها وترتمى فى أحضانه بزعر .

.

.

.

.

.

هو هدأها وهى كذلك طمئنته عليها وأخبرته أنها ستذهب لزيارة طبيب فى القريب العاجل وطلبت منه أن يتجهز لعمله فهو تأخر بالفعل بفضلها .

وهو لم يملك جوابًا سوى الموافقة كونها ألحت وبشدة وظلت تردد أنها بخير ... وهى فى الواقع كذلك ... هى متأكدة أن تلك الأحداث لها علاقة كبيرة بكابوسها وأن عقلها فقط ينسج أحداث إضافية ويوهمها بها مستغلا استحواذ الكابوس على تفكيرها .

امتلكتكِ روحا ﴿ I.O.Y.A.S ﴾Where stories live. Discover now