2-عودة بالزمن....!

15 0 0
                                    

                      لاحظ يوسف و عمرمرور  نصف ساعة  على ذهاب الفتاتين , فأيقن  عمر بعدها أنهما قد ذهبتا إلى تلك الغرفة في لحظة جريئة، تجاوزا الحاجز وفتحا الباب المُحرم، حيث إجتذبتهما أضواء خافتة وأسرار غامضة، يدفعهما الفضول لاكتشاف ما خلف تلك العتبة الممنوعة.

يوسف :

وجدت نفسي في حفرة عميقة فيها المئات من التجاويف ,شعرت إذ ذاك بالذعر الشديد على سيرين بعدها لمحت رجالا من بعيد بزي غريب فسالني احدهم : من انت 

يوسف :قلي من انت اولا ,و ماهذه الملابس التي ترتدونها . بعدها باغتني احدهم بلكمة قوية 

وقال : انت هنا لتجيب فقط ,و الان قل من انت 

يوسف: انا يوسف 

الرجل : من اتيت و ما هذه الملابس الترتديها 

يوسف : لا اعلم دخلت الى غرفة وسقطت هنا .بعدها  بداوا بالضحك علي وقال احدهم : لا بد انه احد الهاربين من السجن, هيا لناخده معنا جروه هيا اسرعوا 

بعدها اراد احدهم  تكبيل قدمي و يدي  لكن فاجئته بلكمة قوية جمعت فيها كل غضبي احطاحت بجميع اسنانه, بعدها بدا يصرخ متالما فتلفت اصدقاءه لي و تقدم احدهم  واراد لكمي على وجهي و لكن تصديت له وباغته بلكمة اخرى في بطنه ,فتدفقت الدماء من فمه بغزارة . تعلمت هذه الفنون القتالية عندما كنت صغيرا حيث كان والدي حريصا على تعليمي اياها ,و لم يعجبني الامر في البداية لانني كنت اعتقد انها مضيعة للوقت ,ولكن الحمد لله لو لم اتعلمها لكنت في عداد الموتى الان . نعود للواقع اطحت بالجندي الاخر . بعدها  تجمعوا حولي وبداو بضربي كنت اتصدى لواحد منهم فيباغتني اخر وكما يقال " الكثرة تغلب الشجاعة " . استسلمت و بداوا جميعا بضربي بعدها . ساعترف لم يضربني احد من قبل هكذا . وعندما شفى غليلهم  جاء احدهم و كبل رجلي و يدي, و استسلمت له لان عظامي سحقت سحقا بعد الضرب الذي تعرضت له . بعدها جاء احدهم بكيس كبير و ادخلوني فيه, و حملوني معهم الى عربة في مقدمتها اربعة احصنة رموني فيها ,و اقفلوا علي الباب  بعدها جبت بعيني بالمكان فاذا بي ارى كيس اخر كبير على الارجح يبدوا ان انسانا فيه . ثم اغمضت عيني لاخذ قسط من الراحة وبعدها بدات رحلتنا نحو السجن على ما اظن .. 

سيرين:

استيقظت في حفرت عميقة سوداء فيها العديد من الافاعي ذعرت و قرصت نفسي لعلي اذا كنت في حلم استفيق و لكن لم يحدث شيء بدات بالبكاء بنسيج مسموع  بعدها استشعرت حركة ورائي فتلفت لارى و لكن ضربة من قبلهم ادخلتني لعالم الظلام .و سقطت بعدها فاقدة الوعي.

عمر :

ما إن تجاوزت عتبة الغرفة الممنوعة حتى شعرت  بتغير غريب في الهواء، كأن الزمن نفسه يتنفس. بدأت الجدران تتلاشى أمام أعيني، وحلّت محلها مشاهد حية من عصور غابرة. ضوء ذهبي ساحر غمر المكان، وصوت خافت كأنه همس الزمن نفسه يتردد في اذني. فجأة، وجدت نفسي واقفا وسط ساحة مدينة قديمة، حيث الحياة تدب حولي بطريقة لم اعرفها من قبل. كل شيء كان ينبض بالحياة، من أصوات السوق المكتظ إلى رائحة الخبز الطازج نظرت  حولي بعينين واسعتين من الدهشة، محاولاً فهم ما يجري. كل شيء بدا مألوفًا وغريبًا في آن واحد. الملابس التي يرتديها الناس، الأدوات التي يستخدمونها، وحتى طريقتهم في الكلام والحركة كانت مختلفة تمامًا عما اعتدت عليه

رأيت رجلاً مسنًا يجلس تحت شجرة ضخمة، يرتدي ملابس قديمة ويبدو وكأنه جزء من هذا المكان. اقتربت  منه ببطء وسألته بحيرة:

أي زمن نحن فيه؟

نظر الرجل إلي بعينين حكيمتين وابتسم ابتسامة خفيفة، كأنما فهم السؤال وأدرك ما يمر به. أجاب بصوت هادئ ومطمئن:

لقد عدت بالزمن، يا ولدي. نحن في الماضي، حيث تتلاقى العصور القديمة بحاضرنا المفقود.

شعرت بارتجاف في جسدي مختلطًا بمزيج من الفضول والخوف. أدركت أنني  في رحلة غير عادية، وأن علي أن اتكيف مع هذا الزمن الجديد، لاكتشف الأسرار التي يخفيها وا جد طريقه للعودة و العثور على اختي فرح و صديقي يوسف و اخته .بعدها اغمضت عيني لاستوعب  القنبلة التي رماها علي هذا العجوز .  فتحت فمي لطرح الأسئلة مرة أخرى على الرجل المسن، لكن الكلمات خانتني. كأن الأرض انشقت وابتلعت كل أسئلتي في لحظة. يا له من حظ مؤسف!

بدأت أسير في أروقة هذه البلدة القديمة، مستكشفًا شوارعها الحجرية وأزقتها الضيقة. فجأة، رأيت حشدًا من الناس يتجمعون في وسط السوق، فأثار فضولي. توجهت نحوهم بسرعة لأرى ما يحدث. وسط الضجيج والصخب، كانت هناك امرأة تصرخ بغضب على فتاة صغيرة تبدو فقيرة بملابسها الرثة. كانت المرأة تشد شعر الفتاة بعنف وتصرخ بصوت حاد:

هذا الفستان غالٍ عليكِ! ابتعدي من هنا! هذا المكان لا يناسب أمثالك!

ثم دفعتها بقوة لتسقط الفتاة المسكينة على الأرض. مشهد قسوتها أثار في نفسي حزنًا عميقًا، بدأ الناس بالتفرق، لكنني بقيت هناك، أراقب الفتاة التي ظلت على الأرض، تبكي بلا حول ولا قوة.

تقدمت نحوها وسألتها برفق: لماذا صرخت عليكِ تلك المرأة؟

كانت الفتاة تبكي بحرقة، ودموعها تنهمر كالمطر: لم ألحظ بركة الماء الصغيرة بجانبها، فانزلقت وسقطت بجوارها. أمسكت الفتاة بثوبي وبدأت تبكي بشدة، مختلطة بين الصراخ والألم. حاولت تهدئتها، وقلت لها:

أنا آسف لما حدث لكِ. كيف أستطيع مساعدتك؟

نظرت إليّ بعينين مملوءتين بالدموع وقالت:أنت من يحتاج إلى المساعدة، أليس كذلك؟

تفاجأت بسؤالها، فأجبت: نعم، لقد ضاعت أختي وأنا أبحث عنها.

قالت الفتاة بلطف: يمكنني مساعدتك في البحث عنها. أخبرني عن ملامحها.

قلت بشغف: لديها شعر سماوي رائع وعينان بنيتان واسمها فرح. أرجوك، إذا رأيتها أخبريها أن أخوها عمر يبحث عنها.

ابتسمت الفتاة رغم دموعها وقالت: سأفعل ما بوسعي. والآن، دعنا نبحث عنها معًا.

بدأت الفتاة تمشي بجانبي في أزقة البلدة، تسأل الناس وتستفسر عن أي معلومات قد تقودنا إلى فرح. كان تعاونها وشجاعتها يلهمانني ويعطيانني الأمل في أن نجد أختي قريبًا. ومع كل خطوة، كان الأمل يكبر في قلبي بأننا سنتخطى هذا الزمن الغريب ونعود بأختي إلى حيث ننتمي.

------------------------------

انتهى البارت 

اتمنى انو عجبكم . حاولت اني الخصه لكن هذا ما استطعت فعله  في الاول كانت فيه 1050 كلمة لكن عندما لخصته طلع فيه 894 اتمنى لكم قراءة متعة نلتقي في بارت جديد بحول الله  

سباق مع الزمن "رحلة الاصدقاء لانقاذ المملكة المنسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن