سيكـون من الصعـب العـودة للكـتابة بعد مدة طويلَـة، لكـنني لا أملـك أي شغـف لكـتابة اي روايَـة مثـل رواية 'اجعلنـي ' ربما يعلمهَـا بعضكـم من يقرأ هذه القصـة القصيـرة التي كتبتـها في اكثر لحظَـات اكتئـابي، سأكمـلها ان استطـعت ذلـك و ان وجـدت سهولة في ذلك رغم نسيـاني كيف تكون النهـاية لكن سأدع أصابعِـي تقودني للنهـاية.
استمـتعوا بقصتي القصـيرة " مظـلة ورَق " الجـزء الأول
__________
-لقد تعّـدى مرحلة الخطر وهذا أمر جيـد، لقد حالفه الحظ جدا.
مع خروج الطـبيب من غرفة العمليات متجها لتلـك العائلـة الفقيـرة و الصغيرة المتكـونة من شقيـقة وسطـى و أخ أصغر، وجـههما غرق بالدموع التي تتساقط من عيونها بدون توقف حتى أصبح كمن صب عليها كأس ماء وليست دموع.
تنهد الطبيـب قليلاً، ينزع عـن يديه قفازاتـه و بأسف قال.
-بالنسبة لشاب في الخـامسة و العشـرين من عمره، لقد تضـرر النخاع الشوكي و للأسف هناك احتمال..أن يصبح مشلولاً.
كانت تلك اخر خيط انقطع ، صوت بكاءهمـا و نحيبهما تعالى، أخيـهم الأكبر الوحيـد الذي يعمل ميكـانيكـيا من أجلها أصبح مشـلولا، هو حتى لا يجد الوقت لنفسه ،يعمل ليل نهار ليوفـر لهم جميع حاجـيتهم، أختهم المتوسطـة الـتي تعانق أخيها الأصغر كانت تتنفس بصعوبة.
-إيـليا ماذا حدث لكِ، هل أنت بخيـر؟؟
فتاة في الثانيـة و العشريـن ،لديها مرض الربـو أحد الأسبـاب الذي يعمل أخيها الأكبر من أجلها ليلا و نهارا.
- هل سيـكون جونغـكوك بخير؟ هل هناك فرصـة أن يعود على قدميـه مرة أخرى؟
تساءلت بصعوبة تلهث تدخل القليل من الأكسـجين لرئتيـها المتعبة، عبس الطبيب و الأخ الأصغـر بشفتيه.
- في الواقـع هناك عمليـة، لكن مشفـانا لا يستطيع فعلهـا ،المشفى هذا لمساعدة الأشخاص المتوسطيـن ماديا و لا تتوفر لدينا الأدوات لفعلها، عليكمـا أخذ شقيقكما لمكان أكثر نظافـة من هذا.
أمسكت إيليـا بيـد شقيقها الأصغر سنـا بعمر السابعـة عشر، و نظرت للطبيب بخوف من السؤال الذي ستسأله رغم ان الجواب سيكون بمثابة صدمة لهـما.
-كم تكـلّف العمليّـة؟
وضع الطبيب يديه خلف ظهره بعملية.
- عشـر ملايـين دولار.
شعـور أنهم لا يستطـيعون فعل شيء يؤلمهم أضعاف، أنهم غير قادرون على مساعدة شقيقهم الوحيد الذي ترك دراسته من أجلهم ، من أجل تربيتهم و ساعدهم و ترك حياته من أجلهم لا يستطيعون فعل شيء من اجله.
أنت تقرأ
مظلـةُ ورَق
Short Story" حيـن تفـهم معنَـى الألَـم الحقيـقِـي ستتمَـنى السَـلام الحقيـقي" سـتـرَى في القصـة أن الحيـاة لا تعطـي فقـط بـل تأخـذ، مدركًـا أن هنـاك من يحمـل ألمًــا لا يتحمـله محـارب. قصـة قصيـرة.