النقطة الثالثة

34 3 2
                                    


قراءة ممتعة بإذن الله

~~~~~~~~~~~~~~~~^-^~~~~~~~~~~~~~~~

•°○ ~ يا جمال الأحلام
اسمع صراخ الأيام
افتقدتك يا حبيبي
يا من أوصلني الدهر للقياك
و أبعدني الزمن عن رؤياك ~ ○°•

.......
.....
....
...
..
.

استيقظت في الصباح على صوت هديل الحمام
ترقرقت أشعة الشمس و صبغت الوجود باللمعان
تناست الطرقات ذكريات المساء
و ارتمى الصبا يخفق بكبوت

تمايل الغصن القريب من غرفتي
و دق ليسألني عن موعد المجيء

نهضت من السرير و أنا أستذكر أحداث البارحة
نقطة بنقطة
فتحت تلك النافذة المطلة على أحد الحدائق المحيطة بالقصر
كانت الشجرة قريبة جدا من جدران الغرفة
ذات مظهر جميل و ساكن
ربما ينسي المهموم همه
و المغموم كربه

تطاير حجابي بهدوء مع النسيم الخفيف
" .... "

فكّرت :

' ذلك الأمير ....
لماذا قد يفعل هذا ؟ '
' أو من المنطق أن يساعدني هكذا ؟ '
' هل يريد شيئا مني ؟ '

لبثت أتسائل في داخلي لبرهة حتى طرق الباب

دخلت الخادمة
" آنستي السيد الشاب يريد أن يراك "

نظرت إليها
ابتسمت بشكل بسيط
" أجل ........ انت هي الخادمة من البارحة أليس كذلك ؟ "

" نعم ؟ هل تريدين أي شيء "
قالت هذا الكلام لأن سيدها الشاب قد أمرها أن تعتني بي سابقا

" كلا ... ولكن شكرا لك "

" .. آه عفوا هذا واجبي "
لابد أن خدها قد صار ورديا

قمت من مكاني و اتّبعتها إلى الخارج
كانت تقول لي
" إن رئيس العائلة خرج من المنزل البارحة بعد ذهابك و لم يعد منذ ذلك الوقت
ربما لديه رحلة عمل ؟
ولهذا استطاع سيدنا الشاب السماح لك بالدخول "

أومأت لها قبل أن نصل إلى
المكان المنشود
نفس البقعة التي رأيته فيها أول مرة

ولكن هذه المرة كان يجلس على أحد المقاعد في الحديقة وهو يقرأ كتابا بكل هدوء
واضعا نظارات على وجهه المريض

شعرت بغصة
لا أدري من أين أتت

" يبدو بأنك قد وصلتي "
ابتسم كما اعتاد

نقطة على الهامشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن