أفقت من نومي
على صراخ ليزا
ليزا هي اختي التي ستتم عامها الرابع قريبا
إنني ملجأها الآمن الوحيد
استقمت على سريري أفرك عيني
" ما بك ليزا ؟
لما الصراخ ف ذلك الوقت الباكر "
كان علي ان اسمعها دون غضب فقد كنت
انا ملجأها الوحيد"
" جاك جاك انه يضربني "
و هنا ظهر جاك الأخ المشاغب بين ثلاث فتيات
أخي جاك إنه في السابعة من عمره مشاغب
كتير العبث و الشجار مع ليزا
و يستمتع بافتعال المشكلات
و سماع اصوات الصراخ بسببه
نظرت له نظرة بها بعض الغضب
و قلت بهدوء
" لماذا تضربها جاك
اعطني سببا مقنع"
" كانت تريد العبث بلعبتي "
اختفى الغضب من عيني و قلت
" اذن فلتعطيها اللعبة قليلا ثم تاخذها
إنها ف النهاية اختك الصغيرة "
قال بعناد طفولي
" لا لا اريد إنها لعبتي و ليست لها "
فارتفع صوت صراخ ليزا مجددا
و محاولة جذبها للعبة منه و قد اعتدت منهم على مثل تلك الشجارات
التي على الأغلب لا يكون لها حل
و لكن اضطر في معظم الأوقات إلى الاستماع لتلك المشكلات
ففي النهاية إته ليس خياري
و لكن في النهاية ينهي بي المطاف في تلك
المشكلات بأن انظر إلى شجارهم أمامي
بكل هدوء و أقول:
" إلى الخارج جميعا و حلوا مشاكلكم بعيدا
عني فأنا لا أود سماعها"
فينصرف الجميع إلى الخارج و قد اعتدت الأمر
و قد اعتادوا عليه بدورهم
بعد أن استمر جاك و ليزا ف شجارهم خارج غرفتي و لكن سرعان ما بدأ يهدأ شيء فشيء
اتجهت إلى صديقتي العزيزة (مذكراتي)
إنني احبها
تقضي معي كل أوقاتي أعود بها إلى ماضيي و أعيش لحظاته
أشكو لها و أبث أيامي الحاضرة
و اخطط بها لمستقبلي
ليس هذا فقط و لكنها ايضا سوداء جميلة
فلطالما كان اللون الاسود لوني المفضل
و كلما مر الزمن كلما زاد حبي لهتركت مذكرتي دون أن افتحها
فقد كانت من عاداتي انه بمجرد الاستيقاظ
احصل على حمام بارد ينعشني ثم اخصص نصف ساعة لروتين بشرتي و ترطيب جسدي و تعطيره فقد كنت من هؤلاء النرجسيات
الجميلات و في رأيي أن لم تحق النرجسية
لفتاة في مثل جمالي و دلالي فلمن ستحقبعد ساعتين تقريبا ذهبت لإعداد مشروبي
المفضل انه الايس كوفي قليل السكر
فلم أكن احب زيادة السكر فاي طعام او شراب
و لكن انا بطبعي المسؤول و المحب لاخوتي
فقد اصنع لهم مشروبا معي
و لكني لا احب النقاشات و الحديث كثيرا
فليستمعو بما اعده لهم من مشروبات او طعام
دون الحديث كثيرا
و ان لم يعجبهم شيء في الطعام او الشراب
فليعلقوا بما شاءوا فأنا لا يهمني رأي أحد
أنا فقط أعلم أن كل ما أصنعه هو جيد و مصنوع على أتم وجه من الإتقان ايا يكنبالرغم من حبي لأن أكون وحيدة و لكنني أخصص وقتا في اليوم اكون فيه برفقة اخوتي
فلا يتحمل داخلي أنا أتركهم وحدهم كل هذه
المدة خاصة في تلك الأيام
التي يكون والدي ف العمل
فنجلس جميعا ف حجرة واحدة
منا من يتصفح في هاتفه و منا من يتكلم احيانا و لكنني افضل الصمت و الاستماع فقط
إلا إذا وجه أحدهم الكلام لي
و غالبا تكون اوليفيا هي من يوجه الحديث لي
اذهب إلى حجرتي بعدها و اعيش ف عالم الذكريات الخاصة بي
سواء تلك الذكريات العائلية
او تلك الذكريات العاطفية التي لا يدري عنها غيري انها مؤلمة كتلك العائلية و لكن الأصعب هي الا تستطيع البوح بكل هذه
الكلمات بداخلك
او اخرج من عالمي الخاص إلى عالم خيال الروايات أو إلى خيالات الرسم
نعم إنني اعشق الخيال بكل أنواعه و اعيش فيه أكثر من عيشي في ذلك الواقع
و حين اريد ان أعود إلى عالم الواقع فإن متعتي في ذلك العالم المحدود هي الانطواء عن الناس و الخروج و التمشي في تلك الشوارع الواسعة
و التغاضي عن اصوات البشر و السيارات
فأنا بعد ما تعرضت له لا أحب الاختلاط بأحد
و لا أكن لأحد حبا من نوع خاص
كلهم سواسية بالنسبة لي إلا اسرتي فهي لها مكانة خاصة دائما
فليذهب من يريد الذهاب و إذا أراد أحدهم المجيء فلن أرفض
أعلم أن هذه المشاعر بداخلي قد تكون غريبة و لكنه ليس خياريليه مارجريت شاردة دايما و عايشة دايما ف خيالاتها
لي مش مدية فرصة للعالم الواقعي انها تعيش فيه و تحسه بكل تفاصيله
YOU ARE READING
Margaret
Romanceنعم انا من تلك الفاتنة صارخة الأنوثة أمارس نرجسيتي و بكل وقاحة اخبركم ان موهبتي هي جعل الرجال يركعون دون مجهود. و ابتسامتي اللطيفة تخفي م بداخلي. ان لم تكن فضوليا فلا تقرأ قصتي