الفصل الثامن| كيف تعتذر بصدق عندما تدرك أنك آذيت شخصاً ما
- إذاً، هذا هو.
- نعم.
همستُ، وأنا أجلس في الكرسي إلى جوار سرير سايمون كونواي.
رفع جونغكوك صوته أعلى من اللازم :
- لا يستطيع سماعك، تعرفين. لا حاجة إلى الهمس.
- ششش!
أثارني عدم إحترامه، حاجته الواضحة إلى إثبات أنه لم يتأثر بما رآه. طيب، لقد تأثرت أنا ولم أكن خائفة من الاعتراف بذلك؛ كنت أشعر بانفعال جياش. كلّ مرة أنظر فيها إلى سايمون كنت أستعيد اللحظة التي أطلق فيها الرصاص على نفسه. كنت أسمع الصوت، الدوي الذي خلَّف صغيراً في أذنيَّ. كنت أراجع الكلمات التي قلتها وجعلته يضع مسدسه على منضدة المطبخ. كانت الأمور تسير على ما يرام، كانت عزيمته قد خارت، وصار التواصل بيننا على خير ما يكون، لكن بعدها تملّكتني النشوة وفقدتُ الإحساس بما قلته تالياً
إن كنت قد قلت شيء أصلاً. أغمضت عينيَّ بقوة وحاولت أن أتذكر.
قاطع جونغكوك أفكاري، وهو يقول بصوت عالٍ :
- إذاً، هل يفترض بي أن أشعر بأيّ شيء الآن؟
ثم تحدّاني قائلاً :
- هل هذه رسالة، تخاريف نفسية تردين من خلالها أن تقولي لي كم أنا محظوظ أنني هنا بينما هو هناك؟
نظرت إليه شذراً.
- من أنتِ؟
قفزت من على مقعدي عند الدخول المفاجئ لأمرأة إلى الغرفة. كانت في أوائل إلى منتصف الثلاثينيات وتمسك يدي بنتين صغيرتين شقراوين كانتا تنظران إليها بأعين كبيرة زرقاء متسائلة.
جيسيكا وكيت؛ تذكرتُ سايمون وهو يخبرني عنهما. جيسيكا كانت حزينة لأنّ أرنبها الأليف قد مات، وكيت ظلّت تتظاهر أنها تراه عندما لم تكن جيسيكا تنظر، لتخفِّف عنها. كان قد تساءل ما إن كانت كيت ستفعل الشيء نفسه عندما يرحل هو، وكان عليّ أن أخبره أنه ليس مضطراً إلى التساؤل، ليس مضطراً لأن يضعهما في هذا الموقف إذا ظَلّ على قيد الحياة لأجلهما.
YOU ARE READING
HOW TO FALL IN LOVE
Mystery / Thriller[ P A I N F U L C O N T E N T ] أمامها أُسبوعان. أُسبوعان فَقَط لِتُعلمهُ كيفَ يَقَع في الحُب. ذات ليلةَ، وهي تعبُر جِسر هابيني في دِبلن، تُفاجأ ڤايلين برجُل لا تعرِفهُ، جونغكوك، يستعِدُ للقَفز. تُسرِع إلى إنقاذَهُ وتُقنِعهُ بقُبول إتِفاق غَريب: إذ...