الشّيْطَانُ

اشتـياق

حـدثني عـن الـاشتياق أحدثك عن المـسافات.

"ماذا تعني بـ انه قد لا يستيقظ! ها!"

هذا صوت نامجون التي تشد سايا على ثيابهُ من الخلف
كي تهدئ انفعاله الشديد جراء كلام الطبيب

"سيدي اخبرتك بـالفعل ان السيد سوكجين في غيبوبة، و نحن كـ اطباء لا نعلم متى بالظبط قد يستيقظ او سيتستيقظ بـالاساس او لا،
و كل ما علينا تبليغكم بـ الاخبار التي نعرفها و ان نهيئكم لأي شيئ مهما كان!"
ينبث الطبيب يعدل ياقته التي افسدها نامجون اثر شد الطبيب منها
الذي تـحرك هامـما بـ الذهاب

كلمات الطبيب تجعل منه يائسا بـ شدة

سايا تربت على ظهره لـ يُهدى من روعهِ

"انا منهك جدا يا سايا.. كل شيئ ينهار امامي، لا اعرف ماذا علي ان افعل
اخي.. و صديق عمري و خلّـي يضيع من بين يداي يا سايا
قلبي ضائق و بشدة
اشعر بـ رغبة في الصراخ يا سايا.. اهه"

يتنهد اخر كلماته بـ قهرٍ و مـا ادراكَ انتَ بـ قـهر الرجـال

"لا باس حبيبي، اثق انه سيتحسن
سوكجين قوي يا نامجون و مر بـ الاسوا تفائل بما تريد و اجذبه و لا تتشائم ما دمت لا تريد جذب السوء!
انا واثقة انه سيتحسن لقد مر بـ الاسوا و كان دائما بخير و هذا اختبارٌ لنا و لك.. و لـ لوجين
سـيتحسن و يعود لنا بـ عافيته فقط ثـق بـه و تحلى بالصبر و الايمان بما تريد."

اكتفى بـ النظر لها بـ قوى خائرة
كل ما يستطيع فـعله الايماء و محاولة التحلي بـ الامل كما تنبث الاخيرة

تخطو ممرضة بـالقرب منهما بكل هدوء تنبـث

"لقد استيقظت السـيدة لوجين، حالتها مستقرة نوعا ما
انها تطالب بـ رؤيتك سيد جون"

اكملت لـ يوافيها نامجون بـ ايماءة طفيفة

غير دارٍ عن تلك التي تجز اسنانها خلف شفتيها الملتثمـتين سويةً

"اوه~ سيد جون!"

تردد كلام الممرضة بـ سخرية

ينظر لها نامجون و يبتسم بـ خفة

يعلم انها شديدة الغيرة و دلالاة على ذلك فـ الان هي تعاتبه بـ تجعيد ملامح وجهها
هكذا تنتظر منه التبرير و مصالحتها رغم تفاهة الموقف بالنسبة لما هم فيه الان!

يريد اختبار شيئ فـ ينبث بـ هدوء
"همم الممرضة لطيفة اليس كذلك؟"

"لطيفة في فتحة مؤخرتك!"
نبثت بـ غضب و صوت مرتفع
لـ تلتفت كل المشفى لهم