||المكان، فندق الفردوس الفاخر، بوسان
||الزمن، 7:40 ليلاً
__________
الجمال القاتل. هكذا قررت أن أسميه.
رجل أسمر البشرة، يشعّ جاذبية مثل نجم شهير من نجوم الأفلام، يجلس في بهو استقبال الفندق يلف الساق على الساق وفي الوقت ذاته يتوسط شاشة العرض رقم ثمانية.
شاشة من الشاشات المصطفة أمامي.
من المثير للسخرية أن الفندق الذي أعمل به يُسمّى الفردوس، لكن الشخص الذي يتولّى فيه منصب الآلهة ليس مالك الفندق بل أنا، موظفة بمرتب بخس وساعات عمل طويلة.
كما الآلهة .. أراقب، وأتفحص ولا أتدخل مهما بلغت فظاعة ما يقدم عليه البشر أمام عينيّ.
أستمتع فقط.
منذ ثلاثة ساعات وأنا في قبو الفندق في غرفة المراقبة، ومنذ وجدته لا أستطيع إزاحة عينيّ عنه، لأنها مهمتي ولأن أناقته وحركاته الواثقة .. كلها تجعلني أثبت في عجب.
معاينته هي تسليتي الليلة.
الآن يتلذذ الأسمر بشرب كأس من النبيذ باهظ الثمن على مهله. يبدو للوهلة الأولى أنه ينتظر أحد، لكني أرجح أن له هدفاً واحداً.
قتل المرأة التي أمامه بنظراته الآسرة!
ما كان ليجذب اهتمامي لو أنه رجل من عامة الشعب. إني معتادة على أصناف البشر وهذا .. مختلف!
يبدو شديد الكمال والتميّز، أشك أنه يتنفس وليس تمثال شمع منحوت. يبرز فوق كل الحاضرين حوله. يستريح بصدره العريض على الكرسي، قميصه حر عند الياقة ببضعة أزرار محلولة. أصابعه تتخلل شعره المُسرّح للخلف بين الحين والآخر بثقة فتّانة.
لا أعرف أسماء العلامات التجارية على وجه الدقة لكن لون بدلته القاتم وتفاصيلها الحادة تقول أنها من أفخم الصناعات الأوروبية. مع ذلك لم تكن لتبدو أنيقة على رجل غيره.
عجيب جداً، أديم النظر إلى جسده، كيف يمكن لعظام ولحم أن تختلف في انطباعها بين فرد وآخر!
تظهر المرأة التي يحاول استمالتها أمامي على الشاشة رقم ثلاثة. من زاوية تصوير مختلفة وعلى بعد أمتار منه،
مقيتة.
ترتدي ثوباً أسود يُثقله طوق من اللؤلؤ عتيق التصميم. تتجاهل وسيماً يشّع كتحفة برونزية وتتصفح مجلة بينما تُملي عليها معاونتها أمراً ما. الأسمر الجميل .. بل الأسمر اللعين! .. يعاين امرأةً ذات شأن، إنها .. زوجة رئيس البلاد.
السيدة الأولى! رغم ذلك يتجرأ ويحاول إغواءها؟
إذاً؟ إما أنه جاهل غبي، وهذا مستبعد مع الأخذ بالاعتبار طبيعة رواد هذا الفندق.
أو أنه لا يكترث لهويتها.
هذا الآثم الجذاب!
هل بإمكانه أن يترقى أعلى على سلم تصنيف الذكور؟
YOU ARE READING
EXO LOVE Mafia || Diamond
Fanfictionمعهم ستتمتع بالقوة بالانتماء وستشعر بأنك لا تُقهر.
