جميع المحاولات معي فاشلة
........................................
في قصر عائلة إيفريا، كان الخدم يهرعون جيئة وذهابًا، يضعون اللمسات الأخيرة على الترتيبات للمناسبة السعيدة التي تخص جميع أفراد العائلة. كانت التحضيرات جارية بكل حماس ودقة، حيث أن كل واحد من أفراد العائلة كان لديه سبباً خاصاً لرغبته في هذا اللقاء.
فريل، على سبيل المثال، كان يتوق لرؤية روزماري مجددًا. كان يريده كل شيء: قلبها، عقلها، وربما حتى روحها. كان يخطط لجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياته بأي وسيلة.
أما ليليث، شقيقته الكبرى، فكانت تسعى لحماية روزماري بأي ثمن. كانت تعرف أن نجاح عملها يعتمد بشكل كبير على العلاقة التي يمكن أن تبنيها مع روزماري. كانت ترى فيها شريكًا محتملًا يمكن أن يعزز موقفها داخل العائلة.
وأخيرًا، السيد إيفريا الكبير، زعيم العائلة، كان يريد رؤية المرأة التي استطاعت أن تأسر عقل ابنه بهذه الطريقة. كان يشعر بالفضول حول ما يمكن أن يكون قد وجد فيها، وكيف يمكن أن تؤثر على ديناميكيات العائلة.
مع استمرار التحضيرات، كانت الأضواء تتلألأ في القصر، وتنتشر رائحة الزهور الفاخرة في كل زاوية. تم ترتيب الطاولة الكبيرة بأفضل الأدوات والأواني، وكانت الأجواء مفعمة بالتوتر والترقب.
توقفت ليليث بفستانها الأحمر اللامع أمام غرفة العشاء التي كان الخدم قد جهزوها بأناقة تامة. كانت والدتها تقف هناك، تتفحص التفاصيل بعين خبيرة.
- يبدو أن كل شيء يسير بشكل جيد.
قالت الأم بابتسامة غير راضيه.ليليث عقدت ذراعيها على صدرها ونظرت إلى والدتها بقلق:
-أجل يا أمي، صحيح أنني أريد أن يسير هذا اللقاء على ما يرام، لكن لا أستطيع أن أضمن رد فعل والدي.
فجأة، ساد المكان حضور فريل، بطلته المهيبة وملابسه الرسمية التي تبرز أناقته، وشعره المصفف بعناية إلى الخلف. اقترب ببطء ووضع يديه حول أكتاف أخته وأمه بحنان.
-أمي، أعلم أنكِ لا تحبين روز، لكن صدقيني، ستعجبين بها.
قال فريل بابتسامة دافئة.
-وأنا الآن سأرسل السائق ليحضرها.
نظر إلى ليليث بابتسامة مشجعة، وهو يعرف تمامًا مدى حبها لروزماري وحرصها على إنجاح هذا اللقاء. ليليث ردت الابتسامة بخفة، ولكن القلق كان لا يزال يتسلل إلى قلبها، متمنية أن تسير الأمور بسلاسة.
أنت تقرأ
جُـرعـة الـروزماري
Romanceأشهر المدن لصناعة العطور هي غراس فرنسا، هنا حيث تبدأ قصة الروزماري التي تحمل أطيب رائحة قد يشتمها فريل إيفريا وهنا حيث تبدأ الروزماري بنزع تلك الفاكهة من قلوب إيفريا وزرعها في نعش شقيقتها التي ذهبت ضحية لعائلة إيفريا التي تحكم غراس