11- في قبضته

136 17 61
                                    

أفْكارُ القَلْبِ تَهْوى ولا يَلوحُ المَنَايَا إلَّا
مَنْ يَمْلِكُ السُّلْطَةَ على القَانُونِ.

...................................

عجز روزماري عن مقاومة ألكسيس كشف عن حقيقة أنها تفتقد شيئًا لطالما رغبت فيه، شيئًا وجدت فيه تسليمًا كاملًا له، وكأنها لا تصلح إلا له وحده.

ضحك ألكسيس وهو يشاهد وجهها الذي تغلبت عليه الشهوة، تنظر إليه كما لو كان أجمل شيء في هذا العالم.

رمشت ببطء وهي تستوعب وضعها، مدركة أنها تحته وبين يديه، بينما كانت يده تربت بهدوء على بطنها، وكأنها تلامس طفلًا نائمًا بداخله.

ابتلعت روزماري ريقها وهي في حالة صدمة عارمة، غير مصدقة كيف استطاعت أن تسلم نفسها لرجل بهذه الطريقة. لاحظ ألكسيس ذلك وابتسم لها بهدوء، ثم اقترب وقبّل خدها برفق، ليعيد قميصها إلى وضعه الطبيعي، يغطي بطنها مجددًا، ويضع يده فوقها بلطف من فوق القماش.

همس بصوت عميق ومطمئن

-ليس الآن يا روزا، ليس الآن...
مازال أمامكِ طريق طويل.

تحرك بعيدًا عنها، جالسًا على طرف السرير، ضامًا يديه بهدوء، مغمضًا عينيه لبرهة، تاركًا خلفه هدوءًا غريبًا في الغرفة. بينما استلقت روزماري، مشدوهة، تحدق في السقف، تتساءل بصوت خافت

-ما الذي يمنعك عن مضاجعتي؟

التفت إليها ألكسيس بابتسامة مرسومة على وجهه، وقال بنبرة هادئة

-لأنني لا أريد ذلك الآن.
أنا رجل صبور...
وأعرف كيف أضع لكل شيء وقته.

ثم أضاف بجدية

-وأنتِ يا روزا،
عليكِ أن تحافظي على نفسكِ...
لا أسمح لكِ بتضييع ذاتكِ
بين يدي أي رجل آخر.

استدار بجسده نحوها، رفع ساقيه على السرير، مستلقيًا بجانبها، مستندًا على يده اليمنى، ليمرر أصابعه فوق شعرها الأشقر القصير برفق، يلف الخصلات بين أنامله كمن يحرص على كل تفصيل فيها.

نظرت إليه روزماري، واستدارت بجسدها كله نحوه، ثم أغمضت عينيها وهي تهمس بصوت خافت

-أنا متعبة...

رد عليها بلطف

-نامي إذًا...
لن يعرف أحد أنكِ هنا،
وإن عرف لن يجرؤ على الإقتراب.

همهمت روزماري بالموافقة، وأغمضت عينيها مجددًا. شعرت الروزماري بأمان حقيقي. كانت مطمئنة إلى جانب رجل لم يرغب في استغلال ضعفها، بل أراد أن يحميها، وبقوته، كانت تعرف أن لا أحد يستطيع الاقتراب منها.

 جُـرعـة الـروزماريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن