#7بداية يوم غير عادية

13 2 0
                                    

*في صباحٍ مزهر، كانت إيفيلين لا تزال مستلقية على السرير تغط في نوم عميق. دخل ماثيو الغرفة عاري الصدر ليوقظها من نومها العميق. "إيفيلين، استيقظي أيتها الأميرة النائمة!" تقلبت إيفيلين إلى الجهة المعاكسة لماثيو، محاولةً استكمال نومها. أمسك ماثيو بكتفها ليقلبها نحو الجهة الأخرى محاولاً إيقاظها. بعد لحظات، بدأت إيفيلين تستيقظ ببطء، تفتح عينيها بتثاقل وتتحقق من ما تراه أمامها. رمشت عدة مرات قبل أن تقفز من مكانها
صارخة بتفاجؤ، توقفت إيفيلين قليلاً تنظر إلى الآخر الذي كان متفاجئاً من ردة فعلها، ثم عادت لتصرخ: "ما الذي تفعله هنا أيها الوغد؟!" وهي تضربه بالمخدة. "توقفي، أرجوكِ، سأشرح لكِ كل شيء"، قال ماثيو بينما يحاول حماية نفسه من ضرباتها. "ما الذي ستشرحه أيها الوغد؟ أنت في غرفتي وعاري الصدر أيضاً!" توقفت إيفيلين عن الكلام لتعود لضربه، ممسكةً خصلات شعره بأصابعها. "هذا مؤلم، اتركيني أيتها الحمقاء! ما الذي تفعلينه أنتِ في منزلي؟" تكلم ماثيو بصراخ بينما يحاول إبعاد أصابعها عن شعره. "ماذا؟ أنا في منزلك؟!" قالت إيفيلين بعد أن توقفت عن ضربه لتنظر حولها بدهشة

وتعود بنظرها له بصدمة: "هل اختطفتني أيها الوغد؟ سأريك، سأتصل بالشرطة!" تحركت إيفيلين تبحث عن هاتفها، ووجدته فوق مكتب في زاوية الغرفة لتشرع في تسجيل رقم الشرطة. "توقفي، توقفي، أرجوكِ، حسناً سوف أشرح لكِ كل شيء بالتفصيل، فقط استمعي لي"، تحدث ماثيو بينما يتوجه إليها ليأخذ هاتفها منها بسرعة.

"حسناً، لقد كنا في الحفلة وكنتِ أنتِ وصديقتكِ معنا أنا وأصدقائي نجلس في نفس الطاولة. اقترح أحد الأصدقاء أن نشرب، فوافق الجميع، لكنني لم أدعكِ تشربين. ومع ذلك، احتسيتِ الكثير من النبيذ بعد أن ابتعدتِ عن أنظارنا. بعد أن وجدتكِ، كنتِ ثملة جداً وكان هناك شاب يتوجه إليكِ ينوي تقبيلك وكنتِ تبادلينه. ولكنني لكمته على وجهه وبعد ذلك قررت أن أجلبكِ إلى هنا. لم أرد أن تراكِ أمكِ في تلك الحالة."
"لكنَّكِ قبلتني بعد أن نمتِ في أحضاني يا فتاة!" تكلم ماثيو بصوت منخفض لن يسمعه غيره، بينما يوجه نظره للفراغ ويتلمس خصلات شعره الفحمية. "هل قبلته ذاك الفتى؟!" "لا، لم تقبله." "أوف، أنا أشكرك." "العفو."

"نعم، أمي! لابد أنها تبحث عني الآن، عليّ الاتصال بها." تكلمت إيفيلين بينما تأخذ الهاتف من بين يديه بسرعة. "لا تقلقي بشأن أمك، لقد اتصلت بجيمس وأخبرته بأن يتصل بأوليفيا لتخبر أمك أنكِ نمتِ في منزلها الليلة." "شكراً لك، شكراً لك حقاً!" تكلمت إيفيلين بحماس وهي تعانق ماثيو، الذي فرح من ردة فعلها. بعد لحظات قصيرة، رجعت إيفيلين للخلف مبتعدة عنه بوجه محمر لتستوعب ما فعلته. "ح-سنا، حسنا، أنا س-سأذهب من هنا، وداعا." تكلمت إيفيلين بينما تتوجه للخارج ، أوقفها ماثيو محاصرا إياها "ألن تتناولي فطورك؟" لا،علي الذهاب الآن!" تكلمت ايفيلين بينما تبعد يده العضلية متوجهة ، تتبعها نظرات الآخر الباردة، كانت إيفيلين تتوجه لفتح الباب ، لكنه كان مقفلا " لن ترحلي حتى تتناولي فطورك، وأيضا أضن أنه عليك تبديل ملابسك أيضا !" قال ماثيو و المفاتيح يده . التفتت له إيفيلين بصدمة بينما تتفحص ما كانت ترتديه " حتى أنك قمت بتغيير ملابسي ، أيها الوغد ما الذي قمت به بينما كنت نائمة!؟" تكلمت إيفيلين بصراخ آخر كلامها ، قال ماثيو بصدمة وهو يتراجع للخلف بخطوات ثقيلة "ل-لا لم أفعل شيئا ص-صدقيني!"
كيف لي أن أصدقك أيها الوغد؟!" ردة إيفيلين بصراخ وهي تتوجه إليه بخطوات سريعة لتقفز عليه ممسكة بخصلات شعره ،لكن الآخر فقد توازنه، ساقطاً على ظهره، لتسقط الأخرى أيضاً فوق صدره. أصدر الاثنان تأوهاً بسبب قوة سقوطهما. فتح ماثيو عينيه لتواجهه عينا إيفيلين بصدمة ، فناظرا بعضهما بصدمة. بعد لحظات استوعبا الاثنان، وقفت إيفيلين بوجه محمر، لينهض ماثيو بملامح باردة. "ح-حسناً، أظن أ-أنه عليّ تبديل م-لابسي"، قالت إيفيلين وهي توجه نظراتها للأسفل. "حسناً، يمكنك استعارة شيء من ملابسي لترتديه. وإذا أردت الاستحمام، فإن هناك حماماً في الغرفة بالأعلى"، قال ماثيو بهدوء. "ح-حسناً، أشكرك"، قالت إيفيلين وهي تتوجه للأعلى بخطوات سريعة. .
بعد أن استحمت إيفيلين، قالت براحة: "آه يا إلهي، كم هذا الحمام مريح." كانت تستلقي على السرير، وتتجول بنظرها في الغرفة الكبيرة. "كم هذه الغرفة كبيرة! يا للعجب، هل هو ثري لهذه الدرجة؟ ربما عليّ أن أتزوجه وأجعله يقدم لي كل ممتلكاته!" قالت إيفيلين بمزاح. وجهت نظرها إلى الخزانة الكبيرة واتجهت إليها بحماس. فتحتها لتظهر لها الملابس الراقية. "تبدو عليها أصلية!" أصدرت إيفيلين صفير إعجاب. اختارت شورت بيج قصير رياضي مع تيشرت أخضر واسع، وجففت شعرها الطويل تاركة إياه منسدلاً على ظهرها.

نزلت إلى الطابق الأول متجهة إلى طاولة الفطور وهي تنظر إلى ماثيو الذي يتناول فطوره براحة. "أووو، يبدو الفطور شهياً!" فكرت إيفيلين في نفسها. جلست أمام ماثيو الذي يوجه نظره إلى الهاتف باهتمام. سعلت إيفيلين محاولًة جذب انتباهه، لكنه لم يلتفت لها قط. "أيها الأحمق، لماذا تنظر إلى هاتفك بينما تجلس أمامك هذه الجميلة؟!" تحدثت إيفيلين في نفسها وبدأت بالأكل. "أوووف، كم الطعام شهي! هل هو طباخ؟ أنا أحسده. عليه أن يعلمني الطبخ!" فكرت إيفيلين في نفسها.

"كيف هو الطعام؟" سأل ماثيو بينما يضع هاتفه على الطاولة ويوجه نظره إليها. "لا بأس به!" كذبت إيفيلين وهي تنظر إلى طعامها (بالمناسبة ضروري بتكون عطلة ورى حفلة نصف العام الدراسي لمدة يوم واحد)..
بعد أن أنهيا فطورهما، قالت إيفيلين: "حسناً، سأذهب الآن، وداعاً." وهي ترتدي الحذاء الذي استعارته من ماثيو.

"حسناً، سأوصلكِ"، رد ماثيو.

"لا مشكلة، لا أحتاج لتوصيلة"، أجابت إيفيلين.

"أنتِ لا تعرفين الطريق هنا، كما أن منزلك بعيد جداً من هنا"، قال ماثيو بينما يتجه نحو الباب.

"حسناً، إذن لا بأس"، قالت إيفيلين بعد أن خرج، لتتبعه هي الأخرى. ركب الاثنان السيارة، وانطلقوا ،متجهين نحو المنزل، شكرت إيفيلين ماثيو بعد أن أوصلها. دخلت إيفيلين المنزل لكنها لم تجد أمها، فلفتت انتباهها ورقة صغيرة على الطاولة. قرأت إيفيلين الرسالة: "حبيبتي، لدي اليوم أشغال كثيرة في الشركة، لذلك سأتأخر. لا تنتظريني، نامي باكراً فلديك دوام غداً."

اتجهت إيفيلين إلى غرفتها وهي تقول: "يا إلهي، علي أن أنجز بعض الواجبات." لكنها بعد أن قفزت على السرير، قالت: "لكن سوف أنام قليلاً فأنا أشعر بالتعب."

أنفاس الحب وسط العواصف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن