أنفاس الحب وسط العواصف

#2المواجهة الأولى

.
.
.
*♡•☆•♧•♤•♡☆•♡*
.
.
.

*إيفيلين كانت تجلس في المكتبة، تراجع ملاحظاتها وتقرأ كتابها بتركيز. كانت تتمنى أن تتجنب ماثيو قدر الإمكان، لكن القدر كان له خطط أخرى.

بينما كانت تهم بالخروج من المكتبة، اصطدمت بشخص ما. رفعت رأسها لترى ماثيو واقفًا أمامها، نظراته الباردة تثقب عينيها. "عذراً"، قالت بصوت منخفض، محاولة الابتعاد بسرعة.

لكن ماثيو لم يكن على استعداد للسماح لها بالرحيل بهذه السهولة. "إيفيلين، صحيح؟" سأل بنبرة مزعجة.

توقفت إيفيلين، مفاجأة بمعرفته باسمها. "نعم، كيف عرفت؟"

ابتسم ابتسامة باردة. "الجامعة ليست كبيرة بهذا القدر. بالإضافة إلى أنني أسمع الكثير من الأحاديث عن الفتاة الجديدة."

لم تحب إيفيلين طريقته في الكلام، لكنها حاولت أن تبقى هادئة. "حسنًا، إذا كنت تعرف اسمي، فأنت تعرف أيضًا أنني أود أن أكمل يومي بدون مشاكل."

ماثيو ضحك بصوت خافت. "هذا يعتمد على مدى تعاونك. لدي شعور بأننا سنلتقي كثيرًا في المستقبل، إيفيلين."

شعرت إيفيلين بشيء من القلق، لكنها قررت ألا تظهره. "سنرى. الآن، إذا سمحت."

لكن ماثيو لم يتحرك، بل اقترب منها خطوة أخرى، قائلًا: "سأكون مراقبًا لكِ، إيفيلين. لا أريد أن أرى مشاكل من نوع معين."

أخذت إيفيلين خطوة إلى الوراء، محاولة إنهاء هذا اللقاء بأسرع وقت ممكن. "حسنًا، سأحاول أن أبقى بعيدة عن المشاكل. الآن، لدي محاضرة."

أخيرًا، ابتعد ماثيو وتركها تمر. لكن إيفيلين لم تستطع تجاهل الشعور بأن هذا ليس نهاية الأمر، بل ربما يكون بداية لمجموعة من المواجهات القادمة.

.
.
.

في الأيام التالية، حاولت إيفيلين التركيز على دراستها وتجنب أي مواجهة أخرى مع ماثيو. كانت تقضي وقتها مع أوليفيا، التي أصبحت بسرعة صديقتها المقربة، وتساعدها على التكيف مع الحياة الجديدة في الجامعة.

في إحدى الأمسيات، قررت إيفيلين أن تذهب إلى المقهى القريب من الجامعة للاسترخاء بعد يوم طويل من المحاضرات. وبينما كانت جالسة هناك، سمعت صوت دراجة نارية يقترب بسرعة. لم تهتم في البداية، لكنها سرعان ما أدركت أن ماثيو هو من يقود الدراجة.

توقف ماثيو أمام المقهى، ونزل من دراجته، متوجهًا نحوها مباشرة. حاولت إيفيلين أن تتجاهله، لكن ماثيو جلس بجانبها دون استئذان.

"لا أصدق أنكِ هنا وحدك،" قال ماثيو بابتسامة مغرورة.

نظرت إيفيلين إليه ببرود. "أنا هنا لأرتاح قليلاً. ماذا تريد؟"