" ثمّ تعانقتْ العينانِ"
.
.
.
العيون..... العيون اساس كل شيء... عندما ترغبُ بالتكلم عن مشاعرك او اي شيء ولا ترغب بفتح فمك للتحدث... اترك الأمر الىٰ عيناك... دعها هي تتحدث... وإذا العيونُ تحدثتْ بِلُغاتِهَا قالتْ مقالاً لم يقلهُ خَطِيبُ... تلك العيونُ قصائدٌ لو ترجمت لم يبقَ عند القائلين كلامُ... العيون لسان ثاني موجود في جسدك... كل المشاعر ستظهر بها... الحب... الشوق... السعادة... الحزن... الغضب... الحقد... الشغف... الأمل... الألم... الرغبة... الخوف... الثقة... الموت... كل انواع المشاعر... في النهاية الأعين نواطق... هل لديكم عيون مفضلة؟.. هل تفضلون عيون شخص ما؟.. أأنتم مغرمين في عيون شخص ما كان غريباً في يوم من الايام؟.. بالنسبة لي انا كذلك... مغرمة بعيون زرقاءٌ كالمحيط... محاطة بسواد غامق... نقيةٌ كالسماءِ...كالماءِ... آهٌ منهما... معذباني... يجعلوني متعبة... جميلتان... ارغبُ بالغرق بهما... عميقاً عميقاً... ارغبُ بالموتِ داخلهما... الآن كفىٰ تغزلاً بهما انا أغار من كثرة الغزل بهما... لنكمل القصة...
.
.
.
_ جوستووو هل اشتقت لي؟ اوي صغيري...
جوستو هو حيوان الأليف الخاص بفينَسيا وهو نمر الملايو عندما التقت به فينَسيا لأول مرة كان عمره ثلاث سنوات فقط....
FLASH BACK.
.
قبل 10 سنوات...شبه الجزيرة ماليزيا... الساعة الواحدة مساءاً..كانت فينَسيا في وسط غابة وبيدها قناص تتدرب بواسطته علىٰ القتل كانت هي في مهمة حالياً... مهمة يجب اتمامها بساعتين فقط...كانت فينَسيا ترتدي بنطلون جينز قصير باللون الاخضر الغامق وتيشيرت باللون الاسود ذو حمالات رفيعة وبسطال طويل باللون الاسود وحقيبة ظهر تحمل بها ادواتها والتي كانت عبارة عن اسلحة ... كانت ترتدي هكذا بسبب حرارة الجو ولسهولة الحركة به... كانت في السابعة عشر من عمرها.... ظلت فينَسيا تمشي في الغابة لتلقف فريستها....كانت فينَسيا مليئة بالكدمات والجروح لأن مهمتها تقتصر علىٰ قتل 5 اشخاص وهي حالياً قتلت 4 فقط وبقىٰ واحد فقط... بعد مدة من التجول قالت بمتعة :
_ لقد وجدتك.
سحبت بسرعة الزناد واطلقت عليه ولقد اصابت اذنه فقط وهو من الصدمة والألم لم يتحرك في البداية وعندما سحبت الزناد مرة اخرىٰ بدأ بالركض بسرعة وهو ممسك بأُذنه المصابة.... قالت فينَسيا بمتعة:
_ هل انتَ تحب لعبة الهروب؟ إذن لنلعب..
بدأت فينَسيا تركض خلفه وهو امامها.... هل تعلمون انه عندما تكون في خطر وهناك شخص يلحقك عذاب... بحد ذاته عذاب... استدارت فينَسيا عندما سمعت هرير عالي خاص بنمر ضخم وعندما استدارت مرة اخرىٰ لم ترىٰ فريستها....
_ أوبس لقد اختفىٰ.
عند الضحية.... كان يختبأ خلف صخرة كبيرة لا يمكنك رؤية ما تخفيه وهو ممسك أذنه وفمه كي لا يصدر اي صوت ثم سمع اصوات خطوات تقترب منه ولكن لم يكن سوىٰ نمر صغير بدأت يصدر هرير خفيف وظريف... قال الضحية بصوت خافت :
_ليس وقتك الآن.
وبدأ بركله ليذهب الىٰ مكان بعيد... كان النمر ضعيف يبدو انه كان يعاني من سوء تغذية لذا تأذىٰ عندما ركله وعندما رغب بركله مرة اخرىٰ اطلق عليه النار في قلبه ولم تكن سوىٰ فينَسيا لذا قالت له بنظرات اشمئزاز :
_ هل من كلمات اخرىٰ يا عزيزي؟ اوبس صحيح لقد مت.
ارادت فينَسيا مغادرة المكان لأنها قد أتمت مهمتها ولكن كان كائن صغير متمسك بقدمها وينظر لها بعيونه الصفراء نظرات ظريفة وبريئة.... لذا انحت فينَسيا له وقالت :
_ ماذا الآن؟ اين هي عائلتك؟
ظلت فينَسيا تربت علىٰ شعره ومن ثم حملته ليصبح امامها وقالت له بنظرات تعجب:
_ عيناكَ جميلتان...
ارجعته فينَسيا الىٰ الأرض وقالت له :
_ لا اعرف اذا تفهمني ام لا ولكن ارجع الىٰ عائلتك الآن.
قامت فينَسيا لترحل ولكن امسك النمر بقدمها مرة اخرىٰ ونظر لها بنظرات كأنه يقول لها " لأذهب معكِ" تجاهلته فينَسيا وابعدته ثم أكملت طريقها ولكنها تشعر به يمشي خلفها ومن مكان ما ظهر لها نمر ضخم وسابقاً قد سمعت صوته لذا مدت يدها الىٰ الحقيبة خلفها بهدوء وببطئ لتأخذ منه السلاح وقبل ان تخرجه تقدم النمر الصغير أمامها واصبح بمواجهة النمر الضخم ثم بدأ بأصدار هرير خفيف ولطيف كأنه يقول له " ابتعد من هنا" واصدر النمر الضخم هرير اعلىٰ وقوي ونظر لمدة الىٰ النمر الصغير ورأىٰ اصراره لذا ابتعد النمر الضخم وذهب الىٰ مكان آخر.... نظرت فينَسيا الىٰ النمر الصغير وكيف انه وقف أمامها ليحميها بحجمه الصغير... اصدر جهاز اللاسلكي الخاص بها صوت :
_ كوبرا اين انتِ الآن؟
_ لقد اكملتُ مهمتي وكما تعرف هذه اخر مهمة لي... كما انني احضرت صديق صغير معي.
_ اي صديق بحق الإله؟
_اسمه... جوستو... صديق بعيون جميلة... سيعجبكم......
.
.
أنت تقرأ
الهندباء
Romance"من لا يفهم النظرة، لا يحتاج إلىٰ الشرح الطويل" . . هذه القصة قصة حب وانتقام ،أنها قصة سياسية ولكن يا ترىٰ هل هي حقاً مجرد قصة سياسية ومتعلقة بالقانون ؟من يعلم..... اذا آثارت هذه القصة فضولك استمر.