" أيُلام قلبي بماِ هوىٰ...
أم عينيكَ بِما أغوتني تُلام..
.
.
.
.الخوف.... شعور لا يمكن وصفه.. لا أعرف ماذا اكتب عنه... هل أقول لكم كيف سوف تشعرون؟.. أم أقول كيف تتحملوه؟.. لا يمكن تحمله... مزروعٌ داخل كل مخلوق... وهنا لم اذكر الانسان فقط... بل كل مخلوق يوجد بداخله الخوف...أنا خائفة... ماذا لو لم يحصل ما أريد؟... ماذا لو سأموت ولم أُكفر عن أخطائي؟... ماذا لو فعلت شيءٌ خطأ؟... ماذا لو.... اوهه الكثير من الأشياء في داخلي... الكثير.. الخوف.. عذاب... يركض وراءك في كل مكان...ستظل تهرب منه... تركض بأقصىٰ ما لديك... لا ترغب بمواجهته... تركض وتظل تركض... يلاحقك في كل مكان.. ستخسر أمامه... ستقع علىٰ الارض منهزماً ضده... لا يمكنك الفوز ضده... لماذا؟.... لأنك مخلوقٌ ضعيف... لنكمل القصة...
.
.
.
الاثنان كانوا ينظران لبعضهما... هي بأبتسامة ونظرات استمتاع... وهو بنظرات استغراب لذا قال لها فيفيانو بهدوء واستغراب متناسي الذين واقفون في الغرفة:
_ انتِ ماذا تفعلين هنا؟
_ برأيك لما أنا هنا؟
هكذا اجابت سؤاله.. بسؤال...اكملت وقالت له بتأمر:
_ اريد ان نبقىٰ بمفردنا.
_ ولماذا يجب ان أنفذ طلبك.
_ أنا لم اطلب... بل أمرت.
_ هل ترين انكِ في وضع تقدرين علىٰ التأمر به.
_ رُبما.... إذاً اذا كنا بمفردنا ربما سأقول لك سبب وجودي هنا.
_ ولماذا يجب ان أصدق انه ليس لكِ اهداف اخرىٰ ترغبين بسببه البقاء بمفردنا.
_ ماذا تظن؟...رُبما سوف احاول اغرائك...او سأغتصبك.... اي الخيار تفضل سيدي الرئيس؟
قالت هذا ولا كأنها تحدث رئيس دولة ما او زعيم مافيا.... كل الاشخاص في الغرفة انزعجوا... بعضهم كان ينظر نظرات قاتلة لها كأنه يتخيل قتلها هنا بأنتزاع رأسها من مكانه... والبعض نظرات انزعاج.... تقدم فيفيانو منها ودنىٰ لها ليكون وجهه مقابل لخاصتها وقال لها بهمس وهدوء:
_ قبل أن تفكري في أغرائي... او أغتصابي... مجرد التفكير.... ستكونين تحتي وافعل بكِ اشياء لا تجرؤين حقاً تخيلها.
قال لها هذا بأبتسامة وهو ينظر الىٰ داخل عيناها ثم دنىٰ نظره الىٰ شفاها ثم نظرَ لها من الاعلىٰ الىٰ الأسفل بنظرات تفحص... اعتدل فيفيانو وقفته واستدار ليغادر ولكن قبل ان يغادر توقف بعد سماعها وهي تتحدث بحماس واستمتاع:
_ يعجبني.
استدار لها فيفيانو وقال :
_ ما الذي يعجبك؟... وضعكِ حالياً وانتِ علىٰ وشك الموت.
_ كلا... بل انتَ... تعجبني انكَ جريء... انا افضل الاشخاص الجريئين... من الممل البقاء مع المؤدبين... تعجبني.
نظر لها فيفيانو بأنزعاج ثم رفع يداه الىٰ عينيه ليدلكهما بسببها لذا نظر الىٰ رجاله وقال :
_ غادروا المكان.
تقدم شخص وقال :
_ ولكن....
لم يكمل كلامه وفيفيانو قال له بحدة:
_ ألم تسمعوا....اخرجوا.
انحوا كل الرجال له وغادروا المكان..بقوا هم فقط بمفردهم... وحدهم... في هذه الغرفة... وهي مكبلة... قال لها فيفيانو :
_ إذاً يعجبكُ الجريئين.
قال لها هذا وهو يتقدم منها لذا قالت له بتلاعب:
_كثيراً... وخاصةً الذين أعينهم زرقاء.
دنىٰ فيفيانو لها وهو ينظر الىٰ عيناها ثم مدّ يده الىٰ وجهها وامسكه وبدأ ينظر الىٰ شفاها ويمسح عليهما بأبهامه... قال لها بهمس وهدوء :
_ هممم حقاً؟
اجابته بهمس :
_كثيراً.
اعاد فيفيانو نظره الىٰ اعينها وقال:
_لن تنطلي عليّ هذه الخدعة... اغرائك لي لقد فشل عزيزتي.
ابتعد عنها واعتدل وقفته اما هي اجابته بأبتسامة :
_ أوبس هذه اول مرة أفشل.
_ أعطيني سبب حتىٰ لا اقتلكِ الآن.
_لماذا ترغب بقتلي؟... انا قاتلة وانت زعيم مافيا... لقد تعادلنا.
_ ربما ارغب بقتلكِ لأنكِ قد عرفتي هويتي.
_ انتَ ايضاً تعرفُ هويتي... كان بأمكاني قتلكَ في ذلك اليوم ولكنني لم افعل.
_ ما زلتُ ارغب بقتلكِ.
_ ما رأيك بأتفاق؟
نظر لها فيفيانو عندما سمعها تتحدث عن اتفاق ثم احضر كرسي قريب منه وجلس عليه مقابلها وقال:
_ اكملي.
_ برأيك ماذا افعل في بريطانيا؟ وخصوصاً في هذا المكان وعلىٰ السطح ممسكة بقناص موجه لك بالتأكيد انا هنا لقتلك.
_ اذاً لما لم تقتلِني؟
_ لأشرح لك طبيعة عملي... أنا احصل علىٰ طلبات قتل من اشخاص بعضهم مجهولين والبعض الآخر ليسوا مجهولين... قبل 5 ايام اتىٰ لي طلب من شخص مجهول ولكن يممكني ان اعرف من هو قال لي أن آتي الىٰ هنا وقتلك مقابل 5 مليون دولار.
_هل حقاً حياتي تقدر ب5 ملايين فقط؟... اذاً لماذا لم تقتلِني؟
_ اوه نسيت ان اقول لك أنا اذا كان مزاجي جيد وأعجبني المتلقي لن اقتله.
_ هل انا اعجبك؟
_ رُبما... اهه نسيت ان اقول لك بعد دقيقتين سيأتون اشخاص من اجلي... لذا من الافضل ان تسرع.
_أهناك أشخاص غيركِ يعرفون هويتي؟
_ كلا فقط أنا.
_ وكيف يمكنني التأكد؟
_ ليست مشكلتي انك لا تثق بي.
_ سأوافق بشرط.
_ حقاً!.. ما شرطك؟... هل ان ارقص لك طوال حياتي؟... أم ان اتعرىٰ؟ اختار عزيزي.
_ لا تهذي مجرد التخيل لا ارغب به.
_ هل حقاً انتَ لا ترغب برؤيتي عارية... لقد خاب ظني عزيزي.
قالت له هذا بحزن متصنع... وهو قال شرطه والذي كان :
_ ستبقين معي ل" أربعة وعشرون" ساعة.
_ لما اربعة وعشرون؟
_ للتأكد من انكِ لن تقولي لأحد عن هويتي.
_ ماذا لو بعد الأربعة والعشرون ساعة سأقول لأحد؟
_ عندها ستموتين.
قال لها بهدوء ونظره معلق علىٰ الأرض ولكنه رفعه لها بعد ما سمعها وهي تقول :
_لدي طلب آخر.
_ ما هو؟
_ بقت دقيقة واحدة لقدومهم... هل يمكنني الخروج لمدة 20 ثانية وأقول لهم انني سأراهم بعد 24 ساعة؟
......
أنت تقرأ
الهندباء
Romantik"من لا يفهم النظرة، لا يحتاج إلىٰ الشرح الطويل" . . هذه القصة قصة حب وانتقام ،أنها قصة سياسية ولكن يا ترىٰ هل هي حقاً مجرد قصة سياسية ومتعلقة بالقانون ؟من يعلم..... اذا آثارت هذه القصة فضولك استمر.