MARCY n RIKI

مثلما يحدث في الروايات

حسنا دعونا نختصر الروتين
استدعتني المعلمة لأخذ الملازم
*المعلمة : مارسيلين تفضلي بالدخول
كان ريكي واقفا بجانبها ينظر لي بوجهٍ خالي من المشاعر او التعابير ... لم واللعنة لا استطيع قرائة هذا الفتى
* المعلمة : احضر ريكي الملازم بنفسه اليوم واعتذر مني وطلب ان يعتذر لكي بنفسه
اقترب مني بهدوء وهو يضع يديه بجيب بنطاله
نظر مباشرة في عيني بثقة وبرود
* ريكي : اعتذر .. كان يومي سيء امس لم اقصد الاساءة
امأت براسي في هدوء ولازالت عينانا متلاقية في برود ساد لثوانٍ قبل ان يستأذن للرحيل

خرجت بالملازم وعقلي يصيح بي
من هذا الفتى ..  ولم يبدوا ... لم يبدوا مثلي ....... لم هو صامت ولا مشاعر على وجهه .... يا الهي هل ابدوا من الخارج بهذا الاستفزاز مثله !!
اوحقا افكر به الآن دوناً عن كل شيء آخر !
يا الهي الم انتهي بالفعل من فضولي .. لِم افعل هذا الآن

كنت اجلس بالمكتبة وانا احدق باسمه على الملزمة وافكر به بفضول غريب
حتى اتت شينجي وجلست بجواري لتدرس

*شينجي : كيف الحال
*مارسيلين : بخير
* شينجي :اردت الاعتذار لكي عما فعله ريكي بعد رحيلي انه ليس هكذا في العادة لا اعلم ماذا به
امأت بهدوء وانا ابعد نظري عنها لانظر لاسمه مرة اخرى
اتطاردني وانا اعرفك من يومين
*شينجي : ارى انه قد اعطاكي الملازم ... اتمنى ان يكون اعتذر بشكل مناسب
* مارسيلين بسرعة وانا انظر بعينها : انتي من طلب منه هذا
* شينجي بابتسامة لطيفة : لقد بدا نادما لذا فقط نصحته بالمواجهة وقد فعلها بنفسه
كانت تحاول اصلاح وجة نظري عنه ، ولا اعلم تحديدا لماذا
او ما علاقتهما ببعض .... ولا اعلم لِم يشغلني الامر من الاساس .. ماذا يحدث لي ... حدسي يخبرني ان علي الحذر منه

كان اليوم الاخير في الاسبوع الدراسي مما يعني اليوم الرياضي ... ورغم حبي للرياضة تظاهرت بالاعياء للذهاب مبكرا للمنزل فانا لم اقضي وقتا مع نفسي منذ فترة

وما لم اتوقعه ... ان يتطوع ريكي بان يوصلني ليحرص على سلامتي

بدا غامض ومخيف للحظات ... نظر تماما في عيني وبشكل واضح وهو يردد : يجب ان نحرص على سلامتها

/ هربت لمدة عام كامل من عمي
سرقت مالي منه وهربت ..... لم اكن اعرف شيء او اماكن اذهب اليها ..  لم اعلم سوى الميتم ومنزله
تسللت ليلا خارج منزله والى سطح الميتم ... لم يراني احد ولم اخبر احد بوجودي ظللت هناك ليلتين حتى توقف عن المجيء فظللت بعدها اسبوعا
ظللت اسرق الطعام من هناك واحفظ المال
اتسلل كل ليلة بعد اختفاء آخر ضوء للشمس .. وكانت المرة الاولى لي التي اسهر بها ليلا ، فقط للتجول  ...... لارى اماكن واناس كثيرة
حتى وضعت نفسي بمأزق فسر لي لقب "جالبة المشاكل" الذي لقبتني به المدرسة كلها طوال التسع سنوات لي هناك

كنت اتسلل لمدة اسبوع بعد هروبي الى جيم رجالي في احد الشوارع البعيدة عن اي مكان اعرفه .... لمحاولة ساذجة مني لاقوي نفسي وادافع عنها ، لكني لم اعلم كوني مراقبة كل هذه الايام ..... ذاك اليوم وجدت ثلاثة رجال امام المكان الذي ادخل منه سحبوني معهم حتى قبو هذا المكان ... لم اتحرك ، لم اقاوم ، فقط تحركت معهم بهدوء

ولا ليس ما توقعت ...... انهم عصابة صغيرة تسرق البيوت يحتاجون فتاة صغيرة يسهل الوثوق بها للمساعة ... وإحزروا ماذا ...... مقابل النقود ومكان للعيش وحمايتي من عمي
يا له من عرض اليس كذلك

نعم ... وكما اتى بعقل كل من يقرا هذا الآن انه هدوء ما قبل العاصفة .....

ولكن لا يا حمقى حياتي ليست فيلما واحداثه متوقعة
لقد كنت محظوظة هذه المرة لانهم صدقوا ... واصبحت اصغر عضو بل و الفتاة الوحيدة في العصابة لمدة ثلاثة اعوام /