الثامن من مارس بتاريخ اللعنة...
ايطاليا-روما-
piazza San Pietro e via della Conciliazione
لما لا نترك الزهور و شأنها و نبتاع الحب مكانها... الحب نظر دائما عكس ذبول الزهور...
لما لا نزال نهدي الورد محبة بالرغم من ذبوله...
بالرغم من جماله فهو محزن جدا... تتغير ألوانه و تتساقط اوراقه... أنا أظن أنه يجب أن يترك على شواهد القبور فقط... ليكتب هنا مات و هنا تساقطت ايامه... لا نتبادله في أي مناسبة سعيدة... لنستبدله بشيء آخر لا يشعر بالحزن...الساعة 17:00 مساءا...
كابوس من الذكريات...حينما ينتشر الظلام يكون قلبك اول أسهمه... فالسواد يتغذى على الكراهية... و كلما غمرت فيه أكثر إنتشرت الكراهية أكثر تلتهم أي شعور غيرها حتى تضحي كل دواخلك حطاما من العتمة...
خطوة تتابعها أختها و كل ما تراه ذاك الرواق الطويل... نفس الجدران... نفس الرائحة و نفس الصوت الذي يتردد وراء ذاك الباب الذي يحمل ماضيها...
وضعت يداها بتردد عجوز أصاب الإرتجاف أصابعها حتى ما عادت تتقن فتح الباب... و بعد مدة من بقاءها أمامه ساكنة كانت قد إستجمعت جبنها لتقرر تركه مغلقا... لكن هذا المكان بعيد كل البعد عن حكم قرارتها... لتقشع مسامعها أزيز الباب الذي فتح بكل بساطة... لتدلف بعد محاولات من دس الشجاعة في أقدامها...
و ما أن وضعت خطوتها داخل الغرفة حتى هاجمتها الذكريات من كل جانب... لا تزال خزانتها تقف كما عهدتها تحمل كنوزها... فستانها الياقوتي و الآخر الزمردي و حتى الألماسي لا يزال متواجدا و ها هي طاولتها أين وضعت يدها على أوراق الأزهار المجففة و رغم ذبولها كانت تبدو نظرة...
إستدارت كهرمانيتها تزامنا مع دندنات لأغنية تألفها ليقابلها ذاك الجسد الصغير أين تجلس على حافة سريرها لا يظهر إلا شعرها الأسود الطويل مخبأ ملامحها و فستانها الأبيض يتكأ على شراشفه... و مع إقتراب خطواتها إتضحت لها ما كانت تنشغل به...

أنت تقرأ
between angels and demons _بين الملائكة و الشياطين_
Romanceرفع الستار و قد بدأت رحلتنا : و كما يخط الفنان فنه فوق مسرحه... تخط الخطيئة خطواتها داخل مسرح البشر... أين القلوب تغير إيقاعها في كل حين و القدر يصفق... لكن ماذا عن راقصة ترقص بين عالمين إثنان... حملت من الفن و الخطيئة ما جعل جمع الاضداد ممكنا... و...