و عندما أقول"لقد مررت بيوم رائع!" فأنا أعنى:
السماء كانت جميلة
ابتسم لي صديقي
عانقت شخصي المفضل
ذَكرني أحدهم بأنني من المقربين لقلبه
هكذا، بكل تلك البساطة.- أميرة البنا
بكرة الجمعة أن شاء الله ومتنسوش سورة الكهف وتدعوا لاخواتنا ساعة الإجابة
وعايزة اقول لدوسة صاحبتي بما إن انهاردة يوم ميلادها ربنا يجعله سنة خير عليكي يا حبيبي وتحققي اللي نفسك فيه وتوصلي للي عايزاه عشان تستاهلي كل خير دُمتي بخير يا صاحبتي ♥️
_____________________
كان يجلس علي المكتب بكل هدوء يتلاعب بالقلم أمامه وهو يشاهد الذي يقبع أمامه وهو يتصبب عرقاً ونظرات زائغة في صمت فقط صوت الخواء هو السائد وأخيراً قطعه بتلك النبرة الباردة :
_ يعني انت تكلمني تقولي البت اختفت من المستشفى وهي واخده مخدر ينيم جبل ودوا يسبب ارتخاء الأعصاب والكاميرا اتعطلت قبل ما تختفي بساعتين ومحدش عرف إلا وقتها فأنا المفروض دلوقت رد فعلي يكون ايه؟
هب واقفاً وأخذ يتحرك في الأرجاء يشير بيده لما حوله وهو يُكمل بذات النبرة جعلت الذي يقف يشعر بالبرودة تسير في أطرافه من ذاك الهدوء الغريب:
_ مستشفى زي ما انت شايف من أكبر مستشفيات الشرق الأوسط مش في مصر بس كاميرا تتعطل لساعتين ومريضة تختفي يبقا العيب على مين؟ ومين المسؤول قدامي؟
مسح فهيم العرق المتصبب منه وقال بتوتر بان بوضوح من ارتعاش أطرافه :
_ أ.. أنا مش عارف يـ..
اندفع كارم بغضب يمسكه من تلابيبه يعتصر رقبته معها حتي شعر أن الهواء يفرغ من رئتيه ثم مال عليه يقول بهسيس أفعى :
_ اومال مين اللي يعرف؟ لما مدير المستشفى ميعرفش مين اللي يعرف؟
ثم دفعه بقوته حتي تعرقل الآخر في قدمه وسقط بقوة بشكل مخزي ومُذل بحق، نظر له كارم بازدراء ثم توجه إلى كرسي مكتبه وهو يقول بصوت يحمل الغضب أطنانًا :
_الواد اللي مسئول عن الكاميرات والأمن يتغيروا فوراً ولو عرفت إن كلمة خرجت عن دخول ولا خروج البت دي من المستشفى ليكون فيها رقبتك يا فهيم
جف حلقه وهو يستمع لتلك النبرة المتوعدة بخوف كبير وارتعد بشدة واتجه للخارج بهرولة عندما نهره كارم بعصبية كُبرى :
_ انت لسه هتبحلق لي غـور من وشــي
ما إن أغلق الباب حتى قام كارم بدفع ما أمامه يُخرج ما يكمنه من غضب وشر سوف يحرق الأخضر واليابس معاً أعرب عنه قوله المتعصب بشدة :
أنت تقرأ
إنْ اعــوجَّ الطـريق
Beletrieكلٌ منّا لديه طريق وُضع على بدايته حتى يسير فيه، ولا يوجد طريق في هذه الحياة مستقيم دائماً ستنحني رُغماً عنك، ولكن السؤال هنا هل ستسير طريقك وأنت منحني أم ستنهض مرة أخرى مُكملاً مسارك باستقامة رافعاً رأسك عالياً؟! والأمر في النهاية ما هو إلا اختيارك...