التاريخ : 25 رجب / 2022
الموقع : العراق / بغداد / الكاظميه
ألاسم الرمزي للمهمه : 008
بغداد في ليلة باردة حيث الأجواء الروحانية تسود الشوارع الأعلام السوداء ترفرف على طول الطريق تذكر الجميع بمشاهد شهر المحرم وأيام عاشوراء القصائد الحزينه ترتفع أصواتها من مكبرات الصوت في المآتم والمساجد و الحسينيات وكل زاوية تنبض بالذكرى والحنين
المشاية يسيرون جماعات وجماعات منهم عراقيون الذين يعرفون الطريق جيداً ومنهم الزوار الأجانب الذين جاءوا من دول أخرى مبهورين بعظمة المناسبة يسيرون باتجاه ألامام الكاظم وسط أنوار خافتة وطقس بارد يزيد من شدة الشعور بالخشوع والتأمل منهم البعض يحمل أعلاماً صغيرة وآخرون يرددون الأدعية واللطميات في حين ترى الأطفال يتوزعون على الطرق لتقديم الماء والشاي للزوار.
ازدحام الفنادق والمقاهي في بغداد يخلق مشهداً آخر من الحيوية الفنادق ممتلئة بالزوار الذين يبحثون عن مكان للراحة بينما المقاهي حيث يتجمع الناس لشرب الشاي العراقي الساخن الأصيل وتبادل الحديث عن الزيارة أن الجو مليء بالحميمية حيث يتشارك الجميع في هذه اللحظات التي تمزج بين الروحانية والحياة اليومية الشيعيه .
رغم امتلاك العراق في الشتاء لجو متقلب إلا أن البروده القارصه شيئ مؤكد في الليل لهذا تمتلئ المقاهي و المطاعم على طول الشوارع بالزوار
هناك في مقهى عراقي بطابع عتيق وتقليدي يشع بالأصالة والحنين حيث الجدران مزينة بصور قديمة لشخصيات عراقية مشهورة ومناظر بغداد التاريخية و الأرضيات من البلاط القديم و والطاولات الخشبية متفرقة حول المكان وعليها استكانات الشاي الصغير المغطاة بطبقة خفيفة من البخار و رائحه الأثاث قديمالمصابيح المتدلية بشكل خفيف من السقف تضفي إضاءة خافتة ودافئة للمكان مع العلم ان الزبائن غالباً من كبار السن الذين يجلسون بهدوء يتبادلون أطراف الحديث عن الأيام الخوالي أو يلعبون الدومينو والطاولة و رائحة الشاي الممزوجة بالهيل تملئ كل زوايا المكان
يجلس على احد الطاولات محاولاً عدم لفت الانتباه شاب يرتدي الأسود بالكامل فعلى الرغم من هدوئه و انعزالة إلا أن هذا لم يمنع أعيون الناس الفاحصه من التحديق فيه فهو كان كاللوحه الفنيه الكلاسيكية للجمال شاب في نهاية العشرينات بملامح وجه متناسقه و عيون حاده و رموش كثيفه و شفاه شبه ممتلئه و بشره حنطيه صافيه و دافئه تلمع بأرتاد الضوء عليها مع انف حاد كالسيف و فك مثالي و طول فارع و جسد رياضي كل شيئ كان يقول أنه عارض ازياء اكثر من كونه مجرد زائر عادي
أنت تقرأ
إستجواب
Mystery / Thrillerففي متاريس النظرات أقاتل جيش فؤادي ، فزوّديني من حاجبي الحبيب و غمزاته بقوس وسهام لأصمد في هذا السبيل النبيل!