*اي اغلاط املائية غلسوا عليها لأن ما راجعت الفصل*
بينما جلس الجنديان عماد و ضياء في زاوية الغرفة تبادلا نظرات مليئة بالحيرة والتساؤل و كانت وجوههما شاحبة و عيونهما مثقلة بالإرهاق وكأنهما يبحثان عن إجابات لما حدث للتو لكن الرائد همام الذي كان دائمًا صارمًا ومتزنًا غادر الغرفة فجأة و بدون أي إنذار كانت خطواته هادئة و عيناه تخفيان شيئًا أعمق من القلق المعتاد لكنه لم ينطق بكلمة واحدة لكن نظراته القاسية كانت كافية لإشعارهم بثقل اللحظة ،
أمام هذا الصمت الغامض لم يكن لدى عماد وضياء الوقت أو الطاقة الكافية للتفكير في سبب مغادرة الرائد بهذه الطريقة الغريبة. شعرا بالثقل يتزايد على كاهليهما، ليس فقط من التعب الجسدي بل من الصراع النفسي الذي يحيط بالموقف و نظر كل منهما إلى الآخر وكأنهما يتساءلان بصمت
" اي بس هيج و راح ؟ "
ب
صوت مستغرب و عيون متهكمه تحدث عماد إلى رفيقه ضياء بينما يمسح العرق من على جبينه ،
مع ذلك لم يكن لديهما سوى خيار واحد بدون حديث وقفا بصعوبة على أقدامهما المتعبة وسحبا الجسد الساقط على الأرض إلى الغرفة المظلمة مرة أخرى،
قررا اخذ هذا الشخص الغائب عن الوعي إلى مكانه فلم يعد لوجوده أي اهميه و بينما كانا يسحبان الجسد عبر الممرات المظلمة ارتفعت أصوات الأحذية المرهقة كهمس خافت يتلاشى في الصمت و الجو كان خانقًا وكأن الحوائط نفسها تمتص الهواء من حولهم و عماد كان يشعر أن هناك شيئًا غير طبيعي يثقل على كتفيه ليس فقط التعب الذي تراكم عليهما من ساعات طويلة من الانتظار والقلق ولكن أيضًا غموض ما يجري في هذه القاعدة العسكرية كانت عيون الرائد همام وعميدهم باردة بطريقة غير مألوفة تحركان شيئًا داخله لم يستطع فهمه بالكامل ،
"أكلك ضياء شنو السالفة؟ العميد وهذا الرائد همام... ما أحسهم طبيعيين تصرفاتهم هيچ ..."
توقف للحظة وهو يحاول إيجاد الكلمة المناسبة، لكن الكلمات كانت تهرب منه كما لو أن فكرة التعبير عنها نفسها تشعره بالخوف.
ضياء، الذي كان يركز على المهمة أمامه، ألقى نظرة جانبية سريعة على عمادةكان يحس بشيء مماثل، لكنه لم يكن واثقًا من كيفية تفسيره بعد لحظة صمت
"تحسهم شايفين شي ما نشوفه؟ تصرفاتهم تسببلك قشعريرة حتى عيونهم... باردة شبحيّة "
تحدث بصوت هادئ و مليئ بالراهبه يتحدث إلى رفيقه عما جال في فكرة و يشعر به نحوهم ،
أنت تقرأ
إستجواب
Mistério / Suspenseففي متاريس النظرات أقاتل جيش فؤادي ، فزوّديني من حاجبي الحبيب و غمزاته بقوس وسهام لأصمد في هذا السبيل النبيل!