التاريخ : 7 شعبان / 2022
الساعه : 3:00 م
الموقع : سراديب وزارة الداخليه العراقيه
في غرفة مظلمة ضيقة تخنق الأنفاس و قليلة الإضاءة حيث تصدر الإضاءة من مصدر واحد فقط وهو مصباح معلق في السقف يتدلى يبطئ يصدر صوت كئيب يزيد من الأجواء الخانقه و المخيفه و رائحه الجدران المتعفنه المغطاة بلون الأسود تزيد من الإحساس العزلة المرعبه شيء ربما لن يفهمه الكثير لكنه لوحده كافي لجعل الشخص يستسلم للموت و العذاب و قد يصيبه الجنون من الألوان الكئيب و التفكير المفرط و على طاولة خشبية أو معدنية في منتصف الغرفة يجلس كرسي صلب معدني مقيداً بالسلاسل و الدماء آسيا على وجهه و جسده كاملاً مغطيتاً اياه بالكامل و على عيناه تتجمع الدماء السوداء اليابسه و تلك الأيادي المقيده ترتعش بصوت عالي مصدره صوت خرخشه و صوت انفاسه اللاهثه الطالبه للراحه أعلى من صوت أنينه المكتوم ..،
يضع رأسه المتألم على الطاولة المعدنية المهترئة يشعر بثقل العالم على كتفيه و الألم الجسدي قوي لدرجه رغبته للتقيئ وكأن الطاولة الباردة والقاسية تحت جبهته تزيد من حدة الألم و ليزداد الأمر سوءاً معه المعدن المهترئ أسفل رأسه ينقل له شعورًا بالبرودة شعور مقيت و غير مريح كأن صدره فارغ و كأنه روحه مسلوبه و لا يمتلك سوى الضيق و الاختناق يضغط على قلبه و رئته بشده
جسده منهك وكأنه فقد القوة للحفاظ على نفسه صامدا و روحه متوترة ولا تستطيع التحمل أكثر وكأنها على وشك الانهيار حيث الألم النفسي أكبر من الجسدي شعور باليأس العميق يغمره لا وطن له ليعود له و لا فرصه له للعيش هنا حيث أصبحت كل محاولة للمقاومة بلا جدوى في رأسه فقط الأفكاره مظلمة اللتي تتشابك مع إحساس بالعجز والخسارة ف كل شيء هنا يسحقه يبطئ..،
لا يكف عن الأنين يأن بألم تعزيتاً لجسده اللذي تمزق بفعل الادوات الحاده و الضرب المبرح اللذي لم يتوقف و لا ليوم واحد طوال اكثر اسبوع و لروحه اللتي تنتظر بفارغ الصبر ااضربه المميته لتفادي هذا الجسد المثقلة بالحراح و تحرر و لعيناه النمهكتان فلقد حرموه من النوم لأربع ايام متواصله حتى اصبح عاجزاً عن البكاء بسبب التعب و جفاف دمه من الماء ف البحه في أنينه سببها العطش اللذي انهكه و شقق شفتاه و قتل جسمه"
عندما يُفتح الباب، يندفع ضوء حاد من الخارج و يخترق ظلام الغرفه البارد حتى ينعكس الضوء بقسوة على وجه الرجل المحبوس مما يجعله يغمض عينيه بسرعة بسبب الألم الذي يسببه الضوء المفاجئ لعينيه المتعبة و تظهر تعابيره المرهقة وكل عضلة في وجهه تُظهر أثر المعاناة وكأنه غارق في كابوس لا ينتهي
يدخل أربعة رجال طوال القامة الغرفه تبرز ظلالهم الطويلة و تمتد على الجدران كأنه مشهد من فلم مخيف ليبدو كل واحد منهم وكأنه يحمل معه المزيد من العذاب اللذي لم يكمله سابقاً فحتى خطواتهم ثقيلة ومنظمة وهم يتقدمون ببطء و بثقة وكأنهم متمرسون في جلب الألم و أجسادهم القوية وظلالهم المخيفة تملأ الغرفة الصغيره وتغمرها بالخوف والرعب
أنت تقرأ
إستجواب
Misterio / Suspensoففي متاريس النظرات أقاتل جيش فؤادي ، فزوّديني من حاجبي الحبيب و غمزاته بقوس وسهام لأصمد في هذا السبيل النبيل!