٢~ شمس إبريز

86 3 0
                                    


كان بيتكلم إلا أنه سكت ليسحب الظل الواقف قدامه فيختفون بسواد الليل بعيدًا عن القلب السيء.. مثل ما خمّن بسرّه!

سحبها للدرج الخالي يصرخ بتصنع ما فهمته: ما تشوف قدامك يا غبي؟ كسرتّ كل شيء بصندوقي
كانت بترد إلا انها سكتت من سمعته يهمس: تبين تهربين منها ولا أنا غلطان؟
سكتت لثواني و وقفت مبتعده عنه: مو غلطان بس شكرًا لك
عطته ظهرها تمشي بخطوات متّسعه وشعرها الطويل يموج خلفها كالوشاح الساتر لظهرها العاري ونصف جسدها المكشوف. صدّ يستغفر للمره الثانيه : وأنت جيت تشوف الجثه أو تهربّ خلق الله يا جياد؟

تجاهل فضوله المنبثق حول تلك الراقصة وأغلق باب كان على وشك الإنفتاح للمحقق اللي بداخله..

فتح الصندوق يتحسس القطعة الاولى لثواني: يا الله الحين دور لك طريقة تدخل المعرض فيها
وقف وكان بيمشي إلا أنه جمد مكانه من لمح بطاقه طايحه قدامه، سحبها يقرأ
" ناي.. تصريح دخول.. معرض روميو وجولييت "

توقف عن القراءة بإبتسامه متّسعه : ناي أو أسيل.. عوضك الله عوضتِ خطأك!

وقف بحماس يركض لنهاية الشارع وبدأ صُخب المدينة يتناهى لمسامعه وصوت الموسيقى الممتزج بغناء على ذلك المسرح بأجساد تتراقص على أرضية القاعة، و أستقرتّ تلك الصورة بذاكرته قبل ما يمسح بالبطاقة على الباب ويدخل ممر طويل ممتلئ بالغرف الشخصية الخاصّة بالراقصات.

عقد حاجبيه بتفكير : كان الباب الاول او الثاني؟
أردف جياد بعدم إهتمام: اليمين درب الغانمين
فتح الباب وصُقع من وجود أُنثى ترفع خصلات شعرها الطويلة المموجة لتكوره كعكة بصعوبة بالغة؛ ما قدرت تشوفه لأنها منكسة رأسها وأول ما التفتت تسكّر الباب فأردفت بملامح تكتسيها الحزن: ليلة غريبه

تنهدت وهي تسمع باب الغرفة الثانيه يتسكر.. دخل جياد وحدقة عيونه متّسعه من لقاءه الغير مُباشر فيها فكان كل اللي شافه شعرها~ للمره الثانية!

جلس على الكنب عاقد حاجبيه متجاهل الجثة الهامدة على الأرض: على الاقل سمعت مني وأخذت بنصيحتي وبدلت لبسها
ميل شفايفه يقول بسخرية: لفستان طويل؟

انفتح الباب ليسمع صوت يشتمه: أنت مجنون؟ ليه طولتّ لهالقد وليه جالس تهرج فوق راس المسكينة

وقف جياد بعد ما ألقى نظرة خاطفة عليها: أداة الجريمة مزهرية باللون الاحمر هشّمت رأسها من الخلف وتقدر تشوف بعض الفتات برأسها، مافيه آثار للمقاومة أو فيه والقاتل كان حريص و ماتت موته سريعة و..
سكت وهو يحدّق بشريكه لثواني معدودة: اتصل بالفريق الجنائي.. القاتل أو القاتلة هنا!

طلع من الغرفه يصرخ: ببدأ بالمشتبه الاول
فتح باب غرفتها ليشوفها فاضيه، تنهد بتفكير : ندور عليك يا ناي أسيل؟

غمض عيونه رافع حاجبيه: خير ان شاء الله
دخل شريكه الغرفه: بيجوون، لكن بيسألون أسئلة كثيره واهمها وش يسوي ولد السفن بمدينتنا؟ احنا مو بالمزن لجل تطلّع رخصتك ولا تنسى أنك عالق بمشكلة مع رئيس القسم!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المدن سُفن تسرب الماء وقريتنا قارب الأمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن