Part 8

211 8 5
                                    

استغفرالله
الحمدالله
اذكروا الله
...........................

بيت ام مشعل

دخلت ام مشعل واستقبلتها رغد بصراخها وهي توريها جسمها ورغد وخواتها جالسين يتقهون ولا كانهم مسوين حاجه

رهف ببكي وهي تاشر على يدها وترفع ثوبها تورجي ام مشعل رجلها ورقبتها: يمهه شوفي جسمي هنا وهنا وهنا كله يحرقني

ام مشعل اعطفت عليها من شكلها الي يوجع القلب: منين ذا يا بنتي

رهف ببكي وهي تاشر عليهم: هم سو فيني كذا

سكتت رهف بصدمه والم من الكف الي جاها من ام مشعل

ام مشعل بصوت عالي ومان الرحمه انتزعت من قلبها: كذاا تسوي بنفسك وتجي تتهمي بنات اختي الشريفات الي لاهم ولا عليهن تجي كذا يا ناكره الجميل بعد ما ضفيناك من بيت ابوك عن اهل الديره وضيمهم كذا تجازينا تسوي بنفسك كل ذا وتتهمي بنات اختي زور

على كلام ام مشعل كانت ان راد تطالع بناتها وتغمز وترفع حاجب بمعنى انهم حققو الي يبونه وهنا مسكت ام مشعل يد رهف بقوه وسحبتها وهي طالعه للملحق ورا البيت

ام مشعل بصريخ: انا اعلمك واربيك يا بنت القاتل

رهف ببكي وصريخ: ابوي ماهوب قاتل ابوي بريء من تهمكم ذي كلها

ام مشعل وهي تحاول تشغل نور الملحق بس ما يشتغل : اصصهه ولا كلمه لا تعلي صوتك على ولا تردي بكلمه وحدهه

رهف بقوه تحاول تسحب يدها من ام مشعل : تكفين لا مابي ظلام تكفين طلبتك والله اسوي الي تبين ( شهيق شهيق شهيق) والله انظف واكنس بدون ولا كلمه واطبخ بس لاتحطيني بظلام طلبتك

ام مشعل ولا كانها سمعت ترجياتها رمتها بكل قوتها داخل الغرفه مما سبب لرهف بعض الجروح بوجهها واستصعبت رهف الوقوف من قو الطيحه والين ما وقفت ام مشعل سكرت الباب مشت بسرعه وهي تبكي للباب وتدقه بقوه مره ومرتين وثلاث وبكل دقه تترجى ولا فيه احد يسمع صياحها نزلت رهف قاعده صوب الباب

رهف ببكي وهي تحضن جسمها : ابوس رجلك مابي ظلام تكفين تكفين

غمضت عينها بقوه وهي تقرا المعوذات وبعض الايات الين غفت عينها

......

اليوم الثاني

ديره الثانيه

ابو مشعل بحده : يعايل ما احنا جاينك نبي الكذب قول الحقيقه وبنتركك مراح ناذيك

عايل سكت وهو يناظرهم وابو مشعل يتافف من عايل لهم ساعه يكلموه يبي يعترف وماهوب راضي

قام خالد بسرعه وخنق عايل : غرمان حلف بالقرآن انه ماكان قاصد يطيح بل وكان يبي يساعده وخويك الي معك قال ان غرمان كان يناديكم عشان تساعدوه تطلعو المرحوم رحمه الله عليه ولا بعد حلف فيعيني شرايك تحلف انت بعد وعلى القرآن ان غرمان ذبح مازن ولد ابو مشعل

فك خالد عايل وهو يمسك القرآن من واحد من الشباب ويحطه قدام عايل

خالد بحده: احلف بس تذكر وانت تحلف ان الحلفان مو قليل خصوص حلفك بالقرآن وتذكر انك اذا كذبت دم البنت بيكون على رقبتك

تنهد عايل وهو يحط يده على القرآن : والله العظيم واقسم بالله ان غرمان ما كان قصده يذبح مازن وصحيح انه استنجدنا علشان نساعده

ابتسم خالد وهو يلف على وجه ابو مشعل الي تنهد بفرح تام وكان هموم الدنيا انزاحت من عليه اول شي ظلمهم لغرمان راح وخف الثقل عليه وثاني شي رهف مابيصيبها سوء وهي بريئه وثلاث والاخير بتنحل مشكله تعلق رهف بمشعل والعكس صحيح

..................

المزرعه

مشعل منسدح ويده تحت راسه يناظر السما والنخل فوقه ويحس بغصه من البارحه وصدره موجعه ومايدري ليه وكل تفكيره يجي ويروح ويحوم على رهف قاطع تفكيره العامل وهو يناديه علشان الزرع

مشعل وهو يقوم وينفض ثوبه: يالله يا مشعل وش سوت بك الدنيا قبل تتمنى البعد عن البيت وناسه والحين تنتظر الساعه الي ترجع فيها والشوق يقطعك بكل دقيقه غياب

.........

بيت ابو مشعل

ام مشعل وهي تفتح الباب على رهف حطت لها الاكل والماي جنب الباب ورجعت سكرته وقفلته وصحت رهف على تقفيله الباب مسكت العقد وشدت عليه وهي تبكي كانها تطلبه يجيها وشوي التفتت حولها من نور الشمس شربت الماي وكلت وبدت ترتب الملحق عشان تتطمن من وجودها فيه وان مافي اي دابه تشاركها السكن الحالي

.........

مرت ايام الاسبوع هكذا

غرمان باله مع بنته بس مطمنه وعد مشعل بان ما يصيبها شي وغير كذا مو قادر ينام من الفرحه لما عرف ان ابو مشعل استعجل بالسالفه وراح بنفسه يسال عايل وبنفس الوقت خايف من عايل يكمل كذبته ويروح راس بنته بدون سبب

ابو مشعل مبسوط من ان همومه كلها انزاحت من اعتراف واحد وغير كذا مارجع من ذيك الديره بسبب كرم اهلها وهم كل ما قالو بيرجعو ديرتهم عزمهم واحد على بيته بس عزمو ان خلاص المره ذي راجعين راجعين مافي تنازل لولا عزيمه

ام مشعل حاسه بالذنب وفوق ذا تبي تادب رهف وتورجيها حدودها غير كذا هي مقرره تطلعها اليوم يكفيها اسبوع بالملحق الوكاد انها تعلمت ووصلتها الفكره الي ام مشعل تبيها توصل لها

مشعل لازال يحس بذيك الغصه وذاك الالم وكان جزء منه موجوع وكل ما اشتاق راح لشالها يشمه ويضمه اصلا ما ينام الا وهو شبعان من ريحه الشال وفوق ذا علم العامل على كل اشغاله وما صدق انه بيرجع بدري عشان يشوفها مشتاق لها مره وفوق ذا قلبه مو متطمن يحس فيها شي ويتمنى كثير انه مايكون تاخر عليهم واعطوها لابوها لان صدق بينجن حتى ما ودعها

رهف عايشه برعب وخوف لا نهائي في ذاك الملحق ودايم تناظر الباب  تتخيله يدخل ويطلعها من الغرفه وينصفها وكل ما حنت له تشد على العقد وتحس ان روحها بتطلع من الشوق شوقها لابوها وشوقها لمشعل الي ما تدري متى وكيف اخذ قلبها ما تدري من حنيته ولا من اسلوبه ولا اهتمامه ولا من اكتفائه فيها وان عينه ما تسمح له يشوف غيرها والدليل هذاك اليوم بالبقاله😉

...........
يتبع

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
صلو على النبي ✨

على اطراف الاغاني بكينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن