نحو المجهول

البارت الرابع

لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

_________________

وقف أمام غرفه العمليات ينتظر خروج صديق عمره
لا يصدق انه هو من في الداخل٠٠٠٠٠ لا يصدق ان دماؤه هي التي تغطي يديه ٠٠٠٠٠٠ لا يصدق ان صديقه مستلقي هكذا بدون حراك ٠٠٠٠٠٠٠٠٠

صديقه الذي كان دائما يقول له انه معه ٠٠٠٠٠ ولن يتركه سيكون دائما في ظهره ٠٠٠٠٠٠٠ كان سيفقده منذ دقائق وعند هذه الفكره٠٠٠٠٠٠ نزلت دموعه تحرق وجنتيه

شعور غريب ٠٠٠٠٠٠ بالضعف والعجز يسيطران عليه فكره انه كان سيفقد صديقه ٠٠٠٠٠٠ تشعل في داخله براكين من النيران لو انها خرجت ٠٠٠٠٠٠٠ لأحرقت الأخضر واليابس ٠٠٠٠٠٠ يقسم انه سيذيق من جعل سنده يرقد هكذا ٠٠٠٠٠٠ كل أنواع العذاب ولن يرحمه

وبعد ساعات مرت عليه كالسنين ٠٠٠٠٠خرج الطبيب من غرفه العمليات

اسرع اليه وسأله بلهفه :ليث عامل ايه يادكتور
الطبيب بهدوء :الحمدالله الحاله عدت مرحله الخطر وهيفوق كمان شويه ٠٠٠٠٠
ادهم براحه :الحمدالله

احد اعضاء الفريق :انت لازم تروح ياادهم انت لسه جاي من مهمه ومحتاج ترتاح

ادهم برفض :لا انا مش هسيب ليث
الرجل :طب حتي روح غير هدومك وبعدين تعالي تاني

ظل يحاول إقناعه حتي اقتنع ادهم في النهايه
ادهم : طيب هروح بسرعه وهاجي

وبالفعل ذهب ادهم لتغير ملابسه ٠٠٠٠ ولم تمر ساعه حتي عاد مره اخري ليخبره الطبيب ان ليث فاق
الطبيب :ادهم بيه ليث بيه فاق

ادهم بسعاده :بجد يادكتور

الطبيب :ايوه هوا انا ههزر معاك في حاجه زي دي

لم يرد علي الطبيب وأسرع الي غرفه ليث وعندما
دخل
وجد ليث جالس علي السرير وينظر كأنه كان يعلم بقدومه اسرع اليه وقام بضمه بقوه٠٠٠٠

حتي تأوه ليث بخفه فانتبه ادهم انه ضغط علي الجرح بدون قصد فابتعد عنه بسرعه وقال
: انا اسف ما اخدتش بالي

ليث بإبتسامه:عادي ولايهمك وربت علي كتفه بحنان

قال ادهم بحزن بعد تذكره لما حصل : انا اسف انت اتصبت بسببي

ليث :لا مش بسببك
ادهم :بس الرصاصه كانت ليا ليه خدتها بدالي

ليث : عشان انت صاحبي واخويا ولو اتعاد الموقف تاني كنت هاخدها مكانك برده
ادهم بدموع :انت افضل صديق وأخ

ليث بمرح : ايه يا أدهم دول هما ساعات قليله لحقت اوحشك لا انت بقيت فرفور خالص

ادهم بمرح :يا عم انت صدقت ولا ايه انا عامل كدا عشان تحس ان فيه حد بيخاف عليك