صوت المنبه يُعلن الان أنه موعد الاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة اللعينة ، لم تتحمل 'لونا' صوته المزعج لتبدأ بالصراخ :"تبا لهذا الازعاج ، انا اريد النوم قليلا لماذا تزعجني الان " ،
اكملت كلامها وهي تطفئ المنبه و تغط في النوم مرة اُخرى ، لحظات و تسمع صراخ امها:" ايتها الكسولة انهضي ، أليس لديكم اليوم امتحان ؟"،
فتحت 'لونا' عينيها بِوُسعٍ كبير لتصرخ هي الثانية:" اللعنة على من يدرس أو يمتحن في مثل هذا الوقت ، يا إلاهي انا
متأخرة "،نهضت مسرعة لتدخل الحمام و تنظف أسنانها و وجهها ، لترتدي ملابس المدرسة بسرعة و تحمل حقيبتها ، لتأخذ معها خبزا محمصا بالمعجون كفطور صباح لها ، فمرّت على بعض الأشخاص الذين تعرفهم لتُلقي عليهم تحية الصباح وهي تُسرع للحاق بموعد المدرسة ،
فلم يبقى سوى دقائق وجيزة لغلق بابها ،وها قد وصلت أخيرا بشق الأنفس لِتلتقي بصديقتها 'لورا' لتقول لها بسرعة :" ايتها الحمقاء اسرعي سوف تُغلق باب المدرسة " ،
تكلمت 'لونا' وهي تركض:" لو لم يكن هناك امتحان لما اسرعت و جَرَيْتُ كلّ هذه المسافة " ،
دخلتا معا وهما يتبادلان اطراف الحديث إلى ان وصلوا الى قاعة الامتحان ، ليطلب حارسُ الطلبةِ ورقةَ المترشحِ لتتذكر 'لونا' انها حملت حقيبتها المدرسية دون أن تتفقد ما فيها ، لتبدأ بالبحث عن البطاقة لتجدها فتقولبدموع زائفة:" شكرا لكي يا أمي ،لقد حَمَيْتِي مُستقبَلِيَ التعيس"، فأيْقَظَتْهَا 'لورا' من تمثيليتها بقولها:" هيا ادخلي وإلا سوف تتأخرين حقا ".
دخلتا الى قاعة الامتحان ، وجلستا في المقاعد المخصصة لهما ، ليرن الجرس معلنا ان وقت الامتحان بدأ، وبدأت معه حالات الغش العادية ، لتسمع الطلاب يتساءلون مع بعضهم عن بعض اجابات الأسئلة ،
اما بالنسبة لِـ 'لونا' فهي الان كالأحمق ، تضع القلم في فمها وتنظر الى تلك الأسئلة بِحِيرةٍ كبيرة ، وكأنها لم تدرس أبدا في حياتها لتهمس
لِـ'لورا' :" لورا ، ما هذه الطلاسمُ الموجودةُ في هذه الورقة ، انا لا افهم شيئا " ،نظرت إليها 'لورا' بسخرية واضحة من كلامها قائلة :" بالتأكيد هي طلاسم ، نحن لم ندرس أبدا مثل هذه الاشياء " ،
اكملت 'لونا' كلام 'لورا' بقولها:" اذاً ما رأيكِ في الغش من ذاك الفتى؟ " ، نظرت إلى حيث أشارت 'لونا' ، لتتعرف على ذاك الفتى " لتهمس لِ'لونا' : " أتعلمين من هذا ؟" ،
أنت تقرأ
حب الثمنية عشرة ثانية
Fantasyفي اعماق الاحلام تنمو المشاعر، فكان للحليف رد شاعر لم يترك للحبيب مجال فأخذوا التعذيب هواية و الوحوش رواية و الاحلام تكسرت كقطع من مرايا ، فاتبعت حياتها لتغرق في النسيان و تنشب حروب تعيد الانسان، ظهر المريض حقيقة و السليم غاية، لتكون نيتهم ارجا...