تربع الحاكم من على كرسيه ليجلس جلسةً مستقيمة ورأسه مرفوع ،و في يده كأس فضي ممتلئ بعصير التوت القاتم ، ليرتشف منه رشفة وهو مغمض العينين ، ليفتحها لينادي على الحارس ان يأخذها الى احدى الغرف ليعرفوا كيف يتصرفون معها لاحقا ،
كان مساعد الحاكم 'إدوارد فرانسيسكو' داخلا إلى قاعة الحاكم ليسمع أنه يجب عليه ان ينادي احد الحراس لأخذ 'لونا' إلى الحجرة السُفلية ،
بدأت تفكر كيف لها ان تنام في احدى غُرف الملك... لتقول بسرعة :" سيدي الحاكم اُقدر صنيعك لي ، ولاكن لا استطيع قُبول هذا منك، ففي النهاية هذا بيتك المُبجل ، لا أستطيع قبوله سيكون وقاحة من عدم قبول هذا ولاكن هذا غريب بعض
الشيء "،رُغم أنها كانت متحمسة لفكرة النوم في هذا القصر الكبير ، إلا أنها خشيت من ردود أفعال سكان المملكة ، كيف لدخيلة في ثانية ان تنام في القصر الملكي ، لا هذا غير معقول ، ليقاطع الملك افكارها قائلا:" لا بأس فأنتِ ضيفة في هذه المملكة ويجب ضيافتك ، وانا الحاكم يجب ان تُطيعي ما أقول "
_"حاكم غبي" همست بها بينما هي متجهة الى مخرج القاعة مع 'إدوارد ' ليقودها إلى الحارس الذي سيريها اين تقع غرفتها وفي اي جناح ،
اوصلها 'إدوارد' إلى الحارس و وجدته هو نفسه الذي تشاجرت معه في الصباح ، لتنحني فجأة وتعتذر " اسفة على ما حدث في الصباح " ،
استغرب الحارس فأومئ فقط واخذها إلى الجناح ، ليبدأ بشرح كل مفصل في هذا الجناح , وهي مذهولة ، هل هذا حقيقة ام خيال ، إن هذا الجناح اجمل مئة مرة من بيتٍ في عصرها الذي بُني من اغلى الحطب و الزخارف ،
فأين سيظهر مثل هذا الجمال في عصرها ، تلك الثريا الذهبية المُشعة بالشموع ، وذلك الجدار الفضي المُشع ، و البساط الذي تمشي فوقه ،
لترى حولها الخادمات و الخدم حول كل غرفة ، وهناك من يجوب المكان ذهابا وايابا ، لتسمع صراخ اِحدى الخادمات خرجت مسرعة من احدى الغُرف تصرخ :" سيدي ، اِن الامير الصغير ليس في حُجرته ، بحثت في جميع هذا الجناح
ولم اجده "_" لا بأس سأذهب انا للبحث عنه ، خذي هذه الى الغرفة التي تقابل غرفته ، وسوف آتي به "
_"حسنا سيدي " اومئت له مع انحناءة وكأن لديه مكانة رفيعة في هذا المكان ، لتأخذ بِ'لونا' نحو الغرفة المقصودة، لتقول بعلامة استفهام كبيرة فوق رأسها :" سيدي ؟، ما مكانة هذا الرأس الكبير هنا ؟"،
أنت تقرأ
حب الثمنية عشرة ثانية
Fantasyفي اعماق الاحلام تنمو المشاعر، فكان للحليف رد شاعر لم يترك للحبيب مجال فأخذوا التعذيب هواية و الوحوش رواية و الاحلام تكسرت كقطع من مرايا ، فاتبعت حياتها لتغرق في النسيان و تنشب حروب تعيد الانسان، ظهر المريض حقيقة و السليم غاية، لتكون نيتهم ارجا...