في اليوم التالي وصلنا أخيرا لوجهتنا العاصمة
أو عرش الحاكم كما يطلقون عليه
كانت العاصمة أشبه بالحصن محاطة بجدران عالية من كل الجوانب
لقد كانت منعزلة عن العالمأخبرتني ليزا بأن الملك الأول زاكاري الذي حكم هذه الاراضي هو من أمر ببنائها وسمى المدينة عرش الملوك في ذلك الوقت وقد أكتملت بعهد الملك لويس حفيد الملك الأول أستغرق بناءه عشرات السنين
هناك اربع أبواب خشبية كبيرة كل واحدة من جانب
الباب الشرقي مخصصة للتجار والغربي مخصصة للنبلاء أما الآخران فهي لعامة الشعب
لقد مررت بالكثير من القرى والمدن خلال رحلتي التي أستمرت لشهر كامل ولكن العاصمة كانت مختلفة
يمكنك رؤية المعالم الحضارية من بعيد
الأبنية عالية الشوارع نظيقة والناس يبدون متحضرين
كان هناك شعارا منقوشا على الجدران ومرسوما على عربات البائعين عبارة عن جناحين بيضاء كالثلج ودائرة ذهبية تتوسطها
" إنه شعار المعبد "
قاطع تأملي للمكان صوت لوي الفارس المرافق
لقد أصبح قريبا مني بعد أن عالجته خلال الرحلة عندما تعرض لسم أحد الحشرات
" ماذا عن شعار العائلة المالكة ألا يفترض أن يكون معلقا أيضا "تساءلت ولكن هذه المرة أجابتني ليزا
" لقد أخبرتك الكلمة الأولى والأخيرة للمعبد هنا "
مر مجموعة كبيرة من الناس فجأة بيننا
تسبب إندفاع الحشد بفقداني لمرافقيني وأندماجي بينهم
أجبرت على أتباعهم وسلك مسيرتهم حتى لا أقع بين الأقدام" أقتلوا الزانية " " عاقبوها على خطاياها "
" أقتلوا العاهرة " " أقطعوا رأسها "
أرتفع صوت الناس وغضبهم
نظرت حولي بتعجب أنظر للشرارة التي تخرج من أعينهموكان هناك همسات أخرى لاناس يتساءلون عن ما سيحدث لو أعدمت القديسة
نظرت حيث ينظرون لأجد نفسي أمام مبنىً شاهق الإرتفاع
باللون الأبيض تشبه كاتدرائية ميلانو
واجهة المبنى عبارة عن أعمدة تم نقشها بلون ذهبي وأزرق فاتح
أمام كل عمود يقف رجل بقلنسوة يغطي وجهه وجسده بالكامل
بنظرة واحدة حول المكان يمكنك أن تدرك أنه المعبد وليس مكانا عاديا لقد رأيته عندما دخلت من البوابة الخارجية إلى العاصمة
من بعيد كان هناك ظل يقترب لثلاثة أشخاص واحد منهم كانت
لإمرأة
بعد دقائق وصلوا لمقدمة المعبد ووقفوا أمام الجميع
رجلان بقلنسوة سوداء وفتاة ترتدي ثوبا باهتا تحول لونه للرمادي من التراب وعليه بقع حمراء متأكدة من أنها دماء رغم أني لا أرى أي جرح على جسدها
بدى شعرها البني أشعثا وكان التعب واضحا على ملامحها الحادة، شفاهها جافة وعيناها متورمة
" نحن هنا اليوم لنناقش حول خطايا القديسة السابقة لينا "قال رجل يبدوا في أواخر الستينيات ذو لحية بيضاء
أختفى الشعر من مقدمة رأسه ولكن كان هناك بضع خصلات من الخلف يرتدي ثوبا ذهبيا ويحمل صولجانا فضيا بيده
ضرب الأرض بالصولجان وباشر حديثه
" لقد تم القبض على القديسة السابقة وهي تزني مع أحد خدم المعبد داخل غرفة الصلاة
لم تدنس المعبد فقط ولكنها دنست أكثر الأماكن المقدسة
أنت تقرأ
في هذه الحياة سأعيش كما أريد
Fantasyتتحدث الرواية عن طبيبة تتعرض لحادث وتفتح عينيها لتجد نفسها في عالم مختلف ولكن هذا ليس كل شيء ففي هذا المكان الذي هي به يوجد مخلوقات غريبة وسحرة بالإضافة إلى ديانة صارمة يجبر الجميع على أتباعه في هذا المكان الكلمة الأولى والأخيرة للمعبد فيكتوريا ا...