٧

80 16 66
                                    

لم تكن أرتيسيا تجيد ركوب الخيل أو التعامل معه
كل ما كانت تعرفه هو ما رأته في الافلام التاريخية بعالمها

ما أن تسحب اللجام سيصهل الحصان ويركض
لذا طبقت ما شاهدته بالأفلام ولكنها بالغت بسحب اللجام
وكادت أن تسقط فقد صهل الحصان بصوت عالي واقفا على قدميه الخلفية ولكنها تداركت نفسها وتمسكت بشعره لتجنب الوقوع  وخلال بضعة ثواني ركض الحصان بسرعة
تاركا مالكه الحقيقي وراءه
.
.

شد سيدريك على أسنانه وهو ينظر للحصان يركض بعيدا
بينما هو لا يزال يقاتل مع رجال البارون
باغته أحدهم من الجانب مما تسبب بجرح على صدره
قطع السيف الطويل للفارس لحم صدره وتناثر الدم في المكان ولكنه لم يتوقف

ازداد شراسة وحارب أكثر لقمعهم
وخلال دقائق تحول المكان لبركة دماء بالإضافة لملابسه
كان الوقت قد تأخر بالفعل للحاق بها وكان القصر بعيدا لذا قرر الذهاب لمنزل ديكلان الذي كان قريبا جدا
.
.
كان الباب مفتوحا بالكامل والخدم بحالة من الفوضى عندما دخل للمنزل
نظر المتواجدون  له بخوف من جسده المليء بالدماء ومن نظراته التي كانت تطلق الشرارة
تقدم رأيس الخدم إليه وحاول أيقافه من الدخول وطلب منه المغادرة
ولكنه تجاهله تماما طارحا سؤالا واحدا

" أين سيزار "

" لا يمكنك مخاطبة السيد ديكلان بتهور كما أن الوقت ليس مناسبا الان أرحل قبل أن أستدعي الحراس "

" لقد ماتوا جميعا بالفعل إذهب لتجميع جثثهم قبل أن يصبحوا طعاما للكلاب ولا تدعي أكرر سؤالي مرتين "

" إنه في الطابق العلوي "

أجاب بخوف ونظر لسيدريك وهو يتجه نحو الدرج ويتسلق ببطئ شديد
في كل خطوة يخطيها شعر بقلبه يخرج من صدره

" ألا يجب إخبار السيد أولا " سألت إحدى الخادمات لتجيبها
" لن يتركنا أحياء لو وقفنا بطريقه "

تنفس رأيس الخدم أخيرا عندما أختفى سيدريك من أنظاره
لم يكن يهتم من هو وماذا سيفعل
كل ما أراده هو أن ينتهي هذه الليلة على خير

.
.
كان سيدريك يبحث في الطابق الثاني بهدوء يفتح أبواب جميع الغرف أمامه
وكان سيزار جالسا على السرير داخل غرفة أرتيسيا يحمل قطعة ملابس داخلية نسائية بيده اليسرى ويشمها ويمسك برجولته بيده الاخرى ويقوم بالعادة السرية

فتح سيدريك الباب ودخل لينصدم من ما شاهده لقد كان منظر مقرفا يراه للمرة الاولى في حياته
ألتقى عينيه بالبارون وزداد شعوره بالقرف والازدراء تجاه الرجل

على الرغم من الدماء التي كانت تغطي وجه سيدريك إلا أنه تعرف عليه
أنصدم البارون من رؤيته وحاول تعديل ملابسه ولكنه قبل أن يتحرك تفاجئ بركله على وجه
لقد كانت ركلة قوية كسرت أغلب أسنانه وأوقعته على بطنه

في هذه الحياة سأعيش كما أريدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن