٨

71 17 53
                                    


كان المنزل خاليا من الزبائن خلال ذلك الصباح
نزلت تيا للأسفل ووقفت أمام الخروج تنتظر قدوم سيدريك

كانت محرجة جدا من ما حصل حتى أنها غطت وجهها بشعرها
تمنت لو أنشق الأرض وأبتلعتها

بينما في الاعلى غطى سيدريك وجهه وأخذ قلنسوة من الخزانة قبل أن يخرج من الغرفة

نزل للطابق السفلي ووجدها تقف أمام باب الخروج تضم جسدها بزراعيها وشعرها الأشقر الجميل منسدل على وجهها تخفي ملامحها الجذابة

أتجه لها بعدوء وققف ورائها ساحبا شعرها للوراء لتشهق وتبتعد عنه بضع خطوات
" هل أخفتك؟" تسائل سيدريك لتنفي قائلة بأنها تفاجئت فقط
هز الآخر رأسه كإجابة و غطى جسدها بالقلنسوة ووضع قبعة القلنسوة على شعرها الأشقر ليخفيها تماما ولا يجذب أنظار أحد إليها

فتح الباب واتجه للخارج حيث ترك حصانه لتلحق به على الفور
حملها ووضعها على ظهر الحصان ثم ركب وراءها
" تمسكي جيدا أرتيسيا "
.
.

كانت المسافة للوصول للقصر الامبراطوري طويلا بعض الشيء رغم أن الحصان كان يركض بسرعة كبيرة
ولأنه لم يقف طوال الطريق شعرت تيا بالدوار عندما وصلت أخيرا ونزلت من الحصان ولو لم يسندها لكانت ستقع ما أن حطت قدميها على الأرض

حاولت أن تتقدم خطوة للأمام ولكنها كانت أضعف من أن تمشي وحدها لذا قام سيدريك بحملها
" يمكنني المشي وحدي " عارضت على حمله لها ليسخر من كلماتها " تمشين كطفل تعلم الوقوف على قدميه للتو، دعيني أتولى هذا الأمر "
" ولكنك لست بخير "

" لا تقلقي شفيت تماما بفضل بركاتك ومشاعرك الصادقة "

إحمر وجه تيا كحبة الرمان وهي تتذكر تلك القبلة وخفق قلبها بجنون
لاحظ سيدريك ذلك وأراد مضايقتها ولكنه لم يفعل حتى لا يشعرها بالانزعاج
.
.

كانت تيا مرهقة تماما عندما وصلت لوجهتها بعد رحلة دامت لخمس ساعات وقد لاحظ سيدريك حالتها لذا قرر تأجيل تعريفها على الملك

لقد قادها على الفور لغرفته وطلب منها أن ترتاح جيدا بينما يقوم بتسوية بعض الأشياء لتمتثل تيا لكلامه
ما أن تركها لوحدها وخرج من الغرفة قامت بخلع القلنسوة و تمددت على السرير الناعم تحت الأغطية
شعرت بالألم في أردافها وظهرها .

" ألا يفترض أن يعمل القوة المقدسة على صاحبها وتخلصه من الألم " تساءلت وهي تضع وسادة صغيرة أسفل ظهرها
وخلال ثواني وقعت بالنوم
.
.

كان سيدريك يشعر بالنشاط على الرغم من قيادته للحصان خلال تلك الفترة الطويلة وكان السبب يعود لتلقي بركاتها
إرتسمت إبتسامة على شفتيه وهو يتذكر تلك القبلة
ولكنه سرعان ما أبعد تلك الأفكار ودخل غرفة الملك بعد سماع الإذن

" أين كنت خلال الأيام الماضية " تساءل الملك فور دخوله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في هذه الحياة سأعيش كما أريدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن