P-18

1.9K 99 9
                                    



اصبحت شبه موقنه بأن من اتبعه ما هو إلا سافلٌ اخذ كل ما املك مني .

اصبحت مطاردته اول اولوياتي . لا ابالي بإشاره او نطاق سرعه . لا ابالي بمن يصرخ بجواري و خلفي . ان اجتمعت كل الدوريات علي فلن اتوقف لثانيه . فمن هو امامي هو هدفي الوحيد .

بدأ يدخل في احياءٍ فقيره و ازقه صغيره . و كان علي الابتعاد قليلًا لكي لا يلاحظ وجودي .

في كل دقيقه يقضيها بالتجول و الانغماس في هذا الحي كانت تظهر امور غير قانوني و مشبوه . متعاطين مروجين و اشك ان بعضهم قد تجاوزهم . كانت البيوت مريبه تشعر ان ما بداخلها سيسج بك لمدى الحياه

بدأ بالدخول لمكان ضيق اكثر و اصبحت العيون علي من جميع القاطنين . اظن انهم قد لاحظوا دخولي هنا لاول مره .

لكنني في الحقيقه لا امتلك الوقت الكافي للشعور بالرعب و العوده لادراجي .

رفم ذلك بعد ان شعرت ان الموضوع قد يتفاقم . و قد احتاج مساعده احد . امسكت هاتفي و ارسلت للرجل المجهول موقعي .

ما ان قرأها حتى بدأ يرسل بشكل متتالي و بسرعه بأن علي الخروج من هنا .

بدأت بتسجيل صوتي .

" لن اخرج من هنا بعد ان وصلت لهذه المرحله . انا الآن اتبع سيارته . وقد بدأ بتخفيف سرعته . ان كنت قريبًا من موقعي اُفضل ان تأتي ايضًا لانني شبه متأكده من وجود سحر هنا "

قلت و اقفلت هاتفي ثم رميته بجواري . و اعدت التركيز على امجد .

كان يقترب من مبنى ما افضل حالًا من البقيه . و بخلاف البيوت المهدمه و التي تملأها الوجوه المشبوهه إلا ان هذا المبنى كان كبيتٍ صغير لعائله متوسطه يحرسه شخصان .

اوقفت سيارتي في مكانٍ منعزل قليلًا . و بدأت بالبحث عن باب . نافذه اي عيب في هذا السور الطويل حتى استطيع الدخول منه من غير مصادفه اي حراس .

كنت امشي حول المبنى اتجاهل اعيون من يمر بجانبي . حتى اصطدمت  بجسمٍ امامي .

تراجعت للخلف بشكل لا ارادي . لتمسك بساعدي يدٌ ضخمه خشنه .

نظرت للذي امامي و قد ملأت عينيه السوداويه .

؛ ما الذي قد يحضر فتاه ناعمه هنا ؟ هل اضعتي طريقك ؟ ؛

تجمدت مكاني لا اعرف ما علي فعله فمحاولاتي بسحب يدي لا تظهر حتى عليه .

ضحك على منظري  و التفت للرجل الذي بجانبه ساخرًا لما يرى .

؛ هل علينا ان نفعل كجارِنا و نحبس لنا فتاه صغيره ؟ ؛

جذبني الحديث و انا انظر لما يشير إليه بجارنا . وقد اتضح انه نفس المنزل الذي دخله امجد .

؛ انا اعرفه . امجد هذا ؛

لاحظت التردد على عينيهم فور نطقي لاسمه . هل هو ذا سمعه هنا ؟

وشاح النضج || gxgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن