في النهاية يبدوا ان احدهم قد حقق حلمه حتى وان كان مزينا بالاسود ...
.
.
.وسط تلك الاضواء الليلية الخافتة يعبر ضوء القمر الى الداخل وينير الغرفة ويرسم ظلا خفيفا لذاك الذي يقف ببدلته الزرقاء الانيقة ذات اللون الملكي ... التي تناسب ذاك الجسد المثالي وكأنها صممت خصيصا لأجل قوامه
يكتفي بذلك المئزر الابيض وربطة العنق المزخرفة بينما يضع السترة على ذراعه الايمن الذي اثناه بمحاذاة بطنه ....
اما يده اليسرى فاستقرت داخل جيبه الايمن ...
بعيون حادقة عسلية ونظرات حادة ... تراقب عبر تلك النافذة التي يقف امامها اضواء المدينة التي لطالما حلم بالعيش فيها ....حلم ان يكون جزءا منها ...
يقف هناك شامخا في اعلى شقة بالمبنى ... مكان يتيح له رؤية بوسان كلها اسفله .... مجرد التفكير بذلك يجعله فخور بما وصل اليه ...
ضم شفتيه بخط مستقيم اثناء غرقه في تلك الخلوة بينه وبين افكاره ...انه يعلم ان الطريق الذي اختاره ليس صائبا ... ولكنه احتضن تلك الصفات السيئة التي تقبع داخل يساره ...انه بذلك السوء
ارتفعت زاوية شفاهه بابتسامة عندما ادرك واقعه المختار بعد تفكير عميق في العواقب والى ما ستؤول اليه الامور ...لكنه ولأجل مايريده ...مستعد ان يسبح بعيدا ويغوص في ادنى نقطة من قاع الخطأ
تنهد وارتفع صدره وكتفيه قليلا وقد اغمض تلك العيون العسلية الجميلة قبل ان يزفر انفاسه بهدوء وعاد لفتحهما
" اليوم كان ليكون اسعد يوم بحياة اي شخص وهو بالضبط كذلك بالنسبة لي .... لكن ليس لأنني تزوجت ذاك الاحمق ...وانما لأن زواجي منه مهد لي الطريق لملاقاة حبيبي الحقيقي بأريحية ...الزواج منه جعل من اكاذيبي حقيقة ....زواجي منه كان السهل الممتنع نحو ما اريده ..."
امال رأسه قليلا وقد عادت الابتسامة الى وجهه " اعترف انني بذلك السوء وربما اكثر ....لكنني لا اهتم ... هو من ارادني ولست انا ... وها انا أنا اقف كعروس تنتظر عريسها ليحضيا بليلتهما الاولى "
كان يحدث داخله لتختفي ابتسامته عندما سمع صوت الباب يغلق بالاسفل وخطوات احدهم تصعد الدرج
ادار جانب وجهه نحوه لتلتقي عيونه بسوداوتي الاخر ... توقف لوهلة للتحديق به ... انه عريس الليلة
بجاذبيته التي انعكست على بدلته السوداء وقد تخلص هو الاخر من سترته بسبب الحر ...في النهاية انها بدايات لفصل الخريف... لكن سريان النبيذ في جسمه جعله يشعر بالحر ايضا ...
VOUS LISEZ
IF YOU ASK ME
Romance_اي وداع يليق بحلم جميل كان أنت ؟؟ _اخبرتك ...لقد كنا رائعين جداً لكن القصة لا تتسع لأكثر من بطلين