Part 05:شَـفرةُ الصَمتِ

86 14 3
                                    


الجِـزء الخَامـسُ:في قلبِ الليلِ المظلم، تتراقصُ الظلالُ،وبينَ النجومِ الباهتةِ، تنبضُ الجريمةُ..
أرواحٌ ملوثةٌ بالخيانةِ والدماءِ، تلتصقُ بالأرضِ كالظلامِ اللامتناهي.

أرواحٌ ملوثةٌ بالخيانةِ والدماءِ، تلتصقُ بالأرضِ كالظلامِ اللامتناهي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_______

أدريك يَجْلِسُ بجانبِ مارفلين وكانت الأجواءُ ملبدةً بالسكونِ المطبقِ..تلك اللحظةُ كانت مليئةً بالتوترِ والترقبِ، حيث كان يحاولُ جاهدًا استيعابَ ما سمعهُ للتوِّ..

كانت مارفلين تنظرُ إليهِ بعينينِ ممتلئتينِ بالعزمِ على حقيقةِ ما قالتهِ، وكأنها تحملُ عبئًا كبيرًا على كتفيها..كانت تراقبُ تفاعله، تنتظرُ ردَّ فعلهِ، وفي نفسِ الوقتِ، تعلمُ أنها ستغيرُ حياتَهُ إلى الأبدِ بما ستخبرهُ...

تعالت أصواتُ الرياحِ المتلألئةِ وهي تمرُّ من الخارجِ، وأوراقٌ خرقاءُ تحومُ في الهواءِ الآن، كما لو كانت تشعرُ بالتوترِ الذي يسودُ الأجواءَ..أدريك حاولَ أن يستعيدَ هدوءَهُ ويجمعَ أفكارَهُ، لكنها لم تكن تتركهُ يأخذُ الوقتَ الكافي..

ثم، بعد لحظاتٍ من الصمتِ القاتلِ، انقطع الأدرينالين في عروقِهِ وخرجَ من أعماقِ صدرهِ بصوتٍ مكبوتٍ:
"أنتِ تكذبين... لقد مات... وأنا رأيتُ بعينيَّ هذا الحدثَ!"

كلماتهُ تراقصت في الهواءِ كالألسنِ اللهبِ، وكأنها تتراقصُ في عقلِهِ المشتعلِ..كانت صدمةً قويةً تنبضُ في صدرِه، ولكنه لم يكن مستعدًا لقبولِ الحقيقةِ القاسيةِ..كانت عيناهُ تحاولانِ البحثَ عن أدلةٍ تؤكدُ عكسَ ما سمعهُ، لكنه لم يجدْ سوى الصمتِ العميقِ والظلمةِ الملفوفةِ حوله..

في تلك اللحظةِ، كانت كلماتُها تتلامسُ مع الهمسِ الهادئِ للرياحِ، وهي تردُّ بصوتٍ عازمٍ:
"لقد حاولتُ ألا أخبئَ الحقيقةَ عنكَ...نعم، ربما رأيتَهُ ميتًا، لكن هناك أمرًا أكبرَ وأعمقَ مما يمكنكَ تصوُّرُهُ..."

تركت كلماتِها تطفو في الهواءِ، وبدا وكأن الزمنَ توقفَ في مكانهِ. كان العالمُ يدورُ حولهما وكأنه ينتظرُ ردةَ فعلِهِ، وكلُّ شيءٍ ضبابيٌّ وغامضٌ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لظيت النّارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن