الثالث والعشرون من يوليو ....أبديت سابقا رغبتي الملحة في العودة الى العمل ، وحسنا لقد حدث حقا
فمباشرة اتصلت برئيسي في العمل وطلبت منه انهاء عطلتي فأنا في الطريق إليه ...
رحب بي لأعود الى العمل لكنه انتقم مني وقام بالضغط علي منذ اليوم الأول هل تتخيلون ؟
كل هذا لأنني سأجعله يجلس في مكتبه لوقت أطول حتى يعدل ملف العطل الخاصة بي
بفضل حضرته ها أنا الآن في المحكمة مع سيدة رفعت قضية على زوجها ، للأسف الشديد يمنع التحدث عن التفاصيل حتى اصدار الحكم .
اعطى القاضي استراحة لجميع الأطراف فخرجت من قاعة المحكمة ثم اتجهت نحو المقهىى القريب
لربما أحتسي قهوة ، او اتناول بعض الفطائر ربما
بعد برهة وصلت الى وجهتي فدخلت مباشرة لطلب ما اريد ، ثم جلست على إحدى الطاولات انتظر
بدأت أناظر وجوه الجالسين واحدا واحدا بدافع الملل ، لربما وجدت صديقا ما
لكني لمحته هو ، لم يكن يخير ، كان يبكي بحرقة بينما يرتشف من الكأس الذي معه ويناظر بشرود الكعكة المزينة بالكريمة في الوجه
لم لا نلعب قليلا ؟
مرت بجانبي إحدى النادلات صدفة ، فاستوقفتها
واعطيتها بعض المال مقابل خدمة صغيرةهمست لها وأخبرتها أن تضرب رأسه بكيكة الكريما ، وأن تتظاهر الن ذلك كان حادثا وهي لم تقصد ذلك ، وان طالبها بواحدة اخرى فسأدفع انا ثمنها
وفعلت ما طلبته حرفا بحرف .
" أعتذر يا سيدي كان هذا حادثا "
وقف غاضبا محمر الوجه ، ككعكة فراولة مزينة بالكريما على رأسه ، ثم بدأ يمسح الكريمة عن وجهه
وازداد بكاءً وحسب
المسكين ، ليته يعلم أن البكاء لا يعيد الماضي .
__________________
Chapter 13. Done
أنت تقرأ
14 Day's
Short Storyخَمسُ سَنَواتٍ مُكللةٌ بالعِشقُ وَ الهوى وَ ما نَال الغَرامُ مِن أحدٌ كَما نَالَ مِنهُما ، حَتى استسلَمَ الحُب في حَربهِما ، وَ رفعَ رايةً بيضاء قائِلًا هُزمِتُ أَمامَ غَدرِ أَحَدِهما ، وَبَكيتُ أَمامَ بُكاء الآخَرى عَلى فُراقِهِما حَتى أَدرَكتُ أ...