.
"هانّا"
1
دقّ جرس الحصة الأولى، وكان الجميع متحمساً للخروج لكنني أردت البقاء ,بدا وكأن للجميع مكانا أفضل بالخارج لكنني لم أشعر بذلك. بل أحببت الجلوس على ذلك الكرسي الخشبي ورسم خربشاتٍ لا علاقة لها بأي شيء ولا تشبه شيئا مرة زهورا وأخرى كتبا على رف مزين...إلخ,كل همّي كان تشتيت ذهني وعدم التفكير بتاتاً بعالم يدعى الواقع .
بينما أنا أفكر ولازلت أغوص في أفكاري دخل فتى أشقر طويل القامة ,بدا مشاغبا وغير مهتم في الوقت ذاته سألني : هل رأيتي آلفريد؟
أجبت مستغربة : لا أعرف أحدا بهذا الاسم
ذهب الفتى في طريقه ولكن وقع الاسم الذي سألني عنه كان غريبا، بدا وكأنه اسم شخص مغامر .....بطولي وجاحد في الوقت ذاته,قد يبدو ذلك غريبا لكنني اعتدت تحليل ضخصيات البشر من أسمائهم, أنا لا أملك أي صديق والذنب يعود لعائلتي في ذلك .
كان علي في نهاية النهار ان أواجه الواقع..... وأعود للمكان الذي يدعى منزلا....لكنه ليس كذلك بالنسبة لي.
اعتدت ان أكون ابنة مدللة لكنني كرهت ذلك, بدا وكأن كل فرد من عائلتي يعلم ان لي جانبا متهورا من شخصيتي وينتظرون ظهوره .والدي الذي يخبرني مراراً انه ليس علي أن أكون الأولى على مستوى الصف وأنه سيوفر لي حياة كريمة بل وبذخا من ثروته ,أمي التي تخبرني أن لا افكر بالزواج قط لنها لا تحتمل الابتعاد عني واخوتي الصغار اللذين ينتظرون مني انقاذهم من هوس والدي بالحماية....لكنني اعلم ان ذلك الهوس نابع من قصة مؤلمة .
سوف تبدو قصة حياتي كقصص الأميرات لمن لا يعرفني ,لدي الكثير من الحساد أساساً ولا احد يعرف شخصيتي...لست فقط محط أنظار لثروة والدي لكنني أيضا غريبة الاطوار بالنسبة للجميع لأنني أسعى وأجتهد لتحقيق الأفضل, وانا الاولى على صفي...فهناك شيء واحد قد يجعل لحياتي معنى.....شيء لا يشترى بالمال
رغم ظن الجميع أنّ علي ان أرضى بما يوفره والدي وأن لا أزاحمهم في النجاح.
أنت تقرأ
رسائل هانا الى آلفريد Hanna's letters
Romanceرسائل هانا الى آلفريد : هانا فتاة تعيش أفضل حياة يمكن أن تعيشها شابة في عمرها كابنة عائلة غنية ولكن حياتها ينقصها شيء واحد ,تظن أنه سبيلها للعيش فتسعى وتجتهد لنيله. آلفريد في العالم الموازي يعيش أسوأ حياة كابن لرجل سكير عنيف وامرأة مريضة يرثى لحال...