كان فريق كرة القدم المدرسي يتدرب لمباراة مهمة،حين انصرف "سام" للقاء صديق.
"سام" كان أحد أهم لاعبي الهجوم، كانت جوائزه التي حاز عليها خلال مسيرته طيلة ثلاث سنوات تؤمن له فرصا كثيرة وتجعله لاعبا ذا شهرة واسم معروفين.
"سام" كان فتى طائشا غير مبالٍ بالدراسة طيلة حياته، وقد قرر أن يمتهن لعب كرة القدم في مستقبله وأن يصنع لنفسه مجداً كلاعبه المفضل الذي بدأ من الصفر .
"سام" طويل القامة أشقر ذو شعر مموج ,يبدو لون عينيه بزرقة البحر ,أما عن ملامحه فتبدو كأنها تصف شخصيته تماما بأنف حاد وابتسامة سحرية خبيثة ,تراه فتعلم قطعاً انه لعوب ذو أسرار, لكنه بشوش ومحبوب لدى أصحاب جيله ,لم يكن" لسام "أي طموح دراسي ولم تهتم عائلته لذلك .
التقى" سام بآلفريد "صديق طفولته في ساحة الثانوية عندما أخبره" آلفريد "أنه بحاجة للتحدث,ولم يكن قط محبا للفضفضة فرأى "سام" أن الأمر مهم:
سام :" ما بك يا صاح تبدو متوترا جدا هاته الأيام ووجهك متجهم ."
آلفريد :" أنا لا ابتسم عادة, ما الجديد في ذلك ؟"
سام : لكنني أعرفك منذ سنوات ولا يخفى علي أن بك مكروها ما .....
آلفريد: لقد تعاملت مع شخص لم يكن يجدر بي محادثته قط.
قصّ آلفريد على سام باقي ما حدث , فزمجر الآخر غضبا وانتفض من مكانه, لكنه سرعان ما هدأ حينما استوعب أن لا شيء باستطاعته ,فحاول مواساته ببعض الكلمات لأنه كان متحدثا بارعاً ثم عاد مجددا الى تدريبه.
°°°°°بعد أسبوع°°°°°°
"هل تعرف شخصا ذا مكانة مرموقة أم ثروة لا بأس بها و يحتاج الى خدمة , أو ربما شخصا ساذجاً وثريا؟"
سأل "سام" زميله "مارك" الفتى الذي يحيط بكل ما يحصل في القسم والثانوية علماً، فهو قوي الملاحظة كما أنه مسؤول عن مدونة الثانوية ونشر الاخبار هناك .
"ليس بالتحديد لكنني أعلم أن في صف آلفريد فتاة غنية جداً"
رد "مارك "بعد ثوان من التفكير
"في صف آلفريد, لا مستحيل"......أردف سام متعجباً.
"لكنها الشخص المناسب ان كنت بحاجة الى خدمة مالية، فهي تدير صندوق التبرعات في المدرسة, وغير ذلك لن يشكل الأمر فرقا ان كانت في صف آلفريد أو غيره "
قال "مارك " محاولاً اقناع "سام" وكأنه يتحدث عن سمكة ذهبية .
عقد سام حاجبيه وقال متسائلاً: "ماذا تعني بقولك ان الأمر لا يشكل فرقا بكونها في ذلك الصف أو غيره"
"هانا فتاة منبوذة، هي الأولى في ترتيب القسم، لكن لا أحد يعلم عنها غير اسمها ولسبب ما، انتهت كل صداقة لها بعد أسبوع، رأيت كيف حدث ذلك مرة بأم عيني في السنة الأولى" سرد مارك كلماته تلك بحفاوة.
"تخطى كل ذلك، أخبرني أين أجدها ..... عنوان بيتها وهيئتها ولا تخبر أحدا عن هذا الحوار الذي دار بيننا الآن " نطق "سام" محذراً.
"اذهب الى صف آلفريد الآن سوف تجدها هناك، تقرأ كتابا أو تفعل شيئا آخر أنها تبقى هناك ولا تخرج للباحة وقت الفسحة قط. سوف تتعرف عليها مباشرة عندما تدخل القاعة، تبقى وحيدة وترتدي لباس الأميرات، أما عن عنوانها، فهذا هو "
قال "مارك "بعد أن أعطى "سام " قطعة ورق قد كتب فيها عنوان "هانا"، قرأ "سام "
محتوى الورقة مندهشا:" أنت تمزح، هل تملك هذه العائلة أولادا قط؟ هي وريثة لل.....دعك من هذا, أنت موهوب في تقصي أخبار الآخرين يا صاح ,الآن عليك أن تنسى ما حدث الآن بكل جدية و سوف أسدي اليك تلك الخدمة. "
اتجه "سام " ركضا الى وجهته صف آلفريد. دخل مسرعاً ولكنه سرعان ما تجمد مكانه، عندما لمح "هانا"، همس مخاطبا نفسه "كيف لفتاة بهذا الجمال أن تكون منبوذة, هل هي ذاتها التي تحدث عنها "مارك"؟
كانت "هانا «فتاة فاتنة الجمال. ذات وجه دائري وبشرة بيضاء غير ناصعة ولا شاحبة, وعينان بلون الجوز وحجم عيني الغزال تحدهما رموش كثيفة, أنف صغير و شفتين لامعتين بلون الزهر ,لم تكن تحتاج لمساحيق تجميل فملامحها كانت جميلة بدونها.
استيقظ "سام " من شروده ووجد حجة يخاطبها بها كعذر على دخوله المفاجئ ,ولأنه كان يود التأكد من أنها لا تعرف آلفريد أو تصادقه سألها قائلا: «هل رأيت آلفريد؟"
وكان ردها تماما كما أراد سماعه:"لا أعرف أحداً بهذا الاسم"
أنت تقرأ
رسائل هانا الى آلفريد Hanna's letters
Romanceرسائل هانا الى آلفريد : هانا فتاة تعيش أفضل حياة يمكن أن تعيشها شابة في عمرها كابنة عائلة غنية ولكن حياتها ينقصها شيء واحد ,تظن أنه سبيلها للعيش فتسعى وتجتهد لنيله. آلفريد في العالم الموازي يعيش أسوأ حياة كابن لرجل سكير عنيف وامرأة مريضة يرثى لحال...