نَظَرة !.

642 24 49
                                    




- آهَ أخيرًا وَصلنَا هُنَا كَم أنَا مُتعب !
نَطِق صَاحِبُ السِّيرُوليتَان مُلقيًا بِثقلِ جَسدِهِ عَلى تِلك المُولَاءاتِ التِي تَحتضِنُ المَرتَبة تَحتُهَا جَالسًا

حَمِلَ نَظَارتهِ بِأنَاملِهِ الرَّفِيعةَ بَارِزةً بَعضُ العِرُوقِ مِنهَا لِتتمَركَز فَوُق طَاوِلتهِ التِي تَحمِلُ مِصبَاحًا غَطاهُ القَليلُ مِن الصَّدى عَلامةٍ عَلى كِبرِ سِنهِ و بَعضُ الكُتبِ النَّحِيفة مَرصُوصَة فَوقَ بَعضِهَا مُغطَاةٍ بالغُبارِ سَبب هَجرِهَا طَوَل الصَّيفِ





وِجهَة نَظر هَارِي !.

أغمَضتُ عَينَاي بِتعب مُستلقيًا عَلى مَرتَبتِي ذَات المُولَاءَاتِ الدَّافِئة جَاعِلتًا مِن برُودةِ جَسدِي تَنخَفض وَ لَو قَلِيلًا بَدت لِي قَاسِية بَعضَ الشِّيء عَلى غَيرِ عَادتِهَا فَا آستدرتُ يَمَينًا و يسَارًا بَاحِثًا عَن وَضعِية مُرِيحة تُريحُ آلَم جَسَدِي الذِي اكتسَى ضُلُوعِي و لِحُسنِ حَظِي وَجدتُهَا

شَعرتُ بِأنفَاسًا سَاخِنة تَلفحُ وَجهِي فجَأة تَعرك مزَاجِي قَليِلًا و أنعكَس ذِلك عَلى مَلَامحِي

- هَارِي لَا تَقُول لِي إنكَ سَتُفَوت خِطَاب دَمبَلدُور و أوَل عشَاء لَنَا هُنَا فِي هُوجُورتَس بَعدَ الصَّيفِ؟

عَرفتُ إنهُ البِرسِيمُونِي بِنبرتِه

- رُون أنَا مُتعَب بِمَا فِيهِ الكِفَاية و أُريدُ أن أخلُدَ للِنُّومِ..

- لَكَن أنَا لستُ مُتعَبًا

- بِالطَبعِ أنتَ كذَلِك فَمُنذُ تَحرُكِ القِطارِ و أنتَ تَشخَرُ فِي حُضنِ تِلك المِسكِينةِ فَا كَيف يُمكِنُ لَك أن تُصبِح مُتعبًا؟ و شَيء آخَر لَيس لَدِي شَهِية للِطعَامِ

- بِحَقِك هَارِي أُنظُر لِنفسِك جَسدُك بَئِيل ! أنتَ تحتَاجِ للآكَل

- رُون أرجُوك لَا تُحَاول إقنَاعِي فَا أنَا لَن أذهَب للعشَاء !

قُلتُ بِنبرة شَدِيدة قَلِيلًا لِأُغَطِي وَجهِي بِبعض تِلك المُولِاءاتِ قَاطِعًا خِيُوط إلتِقَاءِ عَينَينَا

لَم آسمَع مِن البِرسِيمُونِي شيئًا غَيرَ وَقعِ خُطُواتهِ مَع الآثنَينِ





لَقد مَرت سَاعة بِالفعَلِ و أنَا أتقلَبُ فَوقَ مَرتَبتِي غَير قَادر عَلى إغلَاقِ جِفنَاي للذَهَبِ لِعَالمِ الآحلَامِ سَبب ذَاك النَّدمِ الَذي يَنهَشُ رُوحِي بِفَعلتِي لِصَاحبِي المُقَرب الَذِي كَان خَائفًا عَليّ و اكتَفيتُ بِالصُرَاخِ بِوجهَهِ بَدلًا مِن شُكره؟ لَعنةُ الرَّب عليّ أيّ نَوع مِن الآصحَابِ أنَا؟ لَا أستطيعُ تَخيُل كَمِية الآلَم التِي شَعَر بِهَا عِندمَا دَفعتهُ بَعيدًا عَنِي بَينمَا هُو كَان يُحاولُ مُسَاعدتِي..


بِجَانِبِك !.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن