الفصل الأول: الهرب؟ 🌬

82 14 51
                                    


"ألا يمكنكَ أن تحترمني كإمرأة؟ أنا لا أحظى بأي اهتمام حتى كإنسان!!"

"ما الذي تريدينه أكثر من هذا؟ كفّي عن كونكِ متطلبةً جداً!"

"تطمس حقوقي ثم أسمى بالمتطلبة؟"

"ماذا؟ ما الذي تريدينه حتى؟! الطلاق؟ هل أنتِ راغبة بالطلاق؟"

"كما تعلم أنتَ أكثر من سيتضرر بهذا الطلاق لأنه ليس في وسعكَ حتى تنظيف جورب!"

"أيمكنكِ أن تقسمي؟!"

"..."

أغلقت تارا باب الغرفة حيث كانت اختها مع اخيها مجتمعين، ابتسمت لهم ابتسامة واسعة بينما كانوا هم مرتعبين

"دعونا نشغل التلفاز، ماذا يوجد حالياً؟" قالت ثم نظرت إلى الساعة

"إنّها فقرة 'احزر البطل' سأفوز أنا!" قالت بمرح ثم شغلت التلفاز

نظرت اختها لها.. كيف لها أن لا تهتم؟

"البطل هو ريد رايت!" صاحت تارا

حين لم يتفاعل أيٌ منهما نظرت إليه

"أتعلمون؟ لا بأس باحداث الفوضى" هي قالت

تبادل اخواها النظرات بينهم، كانوا صغاراً لكنهم ليسوا بأغبياء

"سيضربنا والدانا" قال أخوها..

كان عمره ثلاث سنوات فقط حينها

ضحكت هي تطمئنهم "كلا، سأتحمل هذا"

كي لا يسمع أي منهما صراخ والديها، رفعت نسبة الصوت للتلفاز و كانت تصرخ مع كل إجابة صحيحة يقولونها

فتح والدها الباب

"ما هذه الفوضى؟ تارا أجننتِ؟" صاح بها و وريد الغضب بان على جبهته

ابتلعت هي ريقها بذعر، نظرته السامة تلك.. كم كرهتها..

سحب والدها الحزام من سرواله، دفعت هي اخوتها للخروج بينما تلقت الضرب

إزرقَّ جلدها و نزف، غمرتها الدوخة بين نظرتها المشوشة بسبب الدموع

مع ارتفاع شهقاتها و صوت بكائها، تزداد حدة و قوة ضربات والدها

رفعت رأسها ببطئ بعدما كانت متكورة على نفسها

التقت عليناها بعيني والدتها، لم يدم التواصل طويلاً فقد نظرت والدتها بعيداً تسحب هيروكي و نيوكو إلى المطبخ

اتسعت عينا تارا.. كانت تعلم و كانت مستعدةً لتحمل المسؤولية فقط كي لا يكبر أخوتها مثلما كبُرت هي

توقفت عن المقاومة و عن الحركة بشكل تام، تلقت ركلات والدها و الدموع تنهمر على عينيها فقط.. دون ان تصدر أي صوت و دون أن تتحرك

ما الذي توقعته حتى؟

بالضبط.. هي لم تتوقع اي رد فعل قد يُسعدها و لو قليلاً..

Madame brise | BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن