HF_8

2.4K 157 263
                                    


تفاعلوا🌟

______________________


مازِلت اتذكر ، كيفَ ان هاذا الصغِير قبل ايام تبعنِي للخارج
والقى بسِيجارتي مِن بين شفتاي دونَ سابقِ انذار

مالذِي يُحاول الوصُول اليهِ هاذا الفتى بالضبط ؟

وقتها لم استِطع منعه او فِعل اي شيء له ، كُنت احدِق فقط مُستسلِما لما يُريده قلبي

لسبب ما اراد جُزء مني التحدِيق له وفقط ، وفعلت.

كيفَ كُنت اشرد بابتِسامته حين ضحَك ، هل حلَ شيء بداخِلي واخيرا حتى ينصاعَ قلبي لابتِسامته؟
التفكِير يقتُلني..

لا تُحاوِل التقرب مني ايهَا الصَغِير
انا سَيء وبارِد ، ابتعَد.

~~

وصلتُ للمنزل ونزلَ ذلِك الاشقر يمسَحُ دموعه
غير سامِح لي بِ أن ارى وجهه

مالذِي فعلته بِ اخ صدِيقي الاشقر يا تُرى؟..

مشِيت للداخِل ولازال الغضبُ يتملكني، اسِف ايها الصغِير ليسَ بيدِي ان قسَوت عليك

سحَبته مِن يدهِ حين لمحته يحاول الصُعود لغرفتِه ، وما قابلنِي هيَ عيناه الدامِعه

لاول مره تُهلكني مِياه اعيُن بهِذه الطريقه..

عندما طالَ صمتي قام هاذا الاشقر بدفعِ يدي يُريد اكمال ادراجه
وها هوَ حفر حفره لنفسِه بنفسهِ

سحَبته بقسوه هذِه المره نحو الجدار بينما هوَ يُبعد دموعه من وجههِ
قابلني بعيناه الذابله وكأننِي انا المُخطئ !

اخبرتكَ انه ليسَ بِيدي فَ مالك ايها الاشقر تلومُني بعيناك وتؤنبنِي

" ابتعِد "

نطقتَ بغضَبك وحاولت دفعِي بوضع يديك الصغِيرتان على صدرِي العريضِ

وانا بنفِسي مع ان قبضتاك لم تؤثِر بجسدي شيء الا اننِي تراجَعت للخلفِ قليلا
رمقتنِي وحاولتَ الابتِعاد اكثر و ها قد اثرت غضبِي مُجددا

لا اعرِف هل امسِك خصرهُ ، ام امسك اعصَابي

شدِيت قبضتِي على يده و هوَ استجَاب لي ، خففتها ما ان لاحَظت ذبُول جسَده بين خاصتِي
و بدا لِي انه مُتعب

حملته بين يدايَ بينما اشكُ انه قد فقد الوعِي ، حرارة جسَده ارتفعت فجأه.
مشيتُ بهِ نحو غرفَتي ووضعته على السرِير سامحا لهُ باغلاقِ جفنيه تحت اغطِيتي

sin permiso- HFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن