sin permiso- HF

HF_15

استمتِعوا

________________________

حَاليا كنت اقُوم بتطهِير جروحِهم العَميقه واتسائل فقط

كيفَ يُمكن ان يحصلوا على كل هذِه الاصاباتِ والنزيف المُقلق
بمُجرد خروجهم لساعه ونِصف

يُستحال انها مشاجَره ، ولِما حقا سيتشاجرونَ كل عِدة ايام
عليَ ان اكتشِف الموضُوع

المشكِلة هيَ اني عندما اسأل احدهُم لا يجِيب فعلياً ، هم فقط يتصرفونَ وكأنِي لم اتكلم
هل الامرُ مهِم لهذه الدرجَه؟ .

تنهَدتُ حينَ اقتربتُ من هيونجِين لابدأ بمُعالجتِه بعدما انتهَيت مِن اخي
جلستُ امامه على الارضِ بينما هوَ كان يجلِس على الكنبَه

مددتُ يدي امسِك بخاصتِه الكبيره ، اختفت يدي حرفيا بينَ خاصتِه حينما سحَب يدي اقرب اليه ،
اما انا تجَمدت فقط

على اي حَال سحبتُ بعض الادواتِ اختار احداهُم لاسَاعد شقُوق يده كما خاصه اخِي لكن تبدو اعمق
انا حتما لا افهمُ لما يفعلانِ ما يفعلانه بسِريه دون اخباَري ، ليسَ وكاني صغِير لهذه الدرجَه

اسرعَ تنفُسي حينَ شعرت بيَده الاخرى ترتفِع لتتلمسَ وجنتِي بخفه

عضِيتُ شفتي السُفلِيه بخفه وما وترنِي اكثَر هو انه قد رأى هذِه الحركه الصغيرَه

حدق بعِينيَ لثوان قبل ان يُبعد يده مجددا ، شعَرتُ بالفراغ فجأه .. ايُعقل؟

املتُ رأسي قليلاً لاقِف حاملا كل ما جاء معِي وصعدتُ لغرفتي
اتطلع لِما سيحدُث لباقي الايام حقا.

لِما وكيف ومتى كُنت انجذِب لهذا الرجُل البارد.. وكأنني وقعتُ برمشَه عين سريعَه
قفزتُ لسريري البارد ، و احتظنتُ الوسَاده لاريحَ رأسي عليها

متى استبدِل وسَادتي بصدرهِ ؟..

تأملت تفاصِيل وجهه المحفُوره بعقلي دون ملل ، كل شيء فِيه مثالي
للدرجةِ التي تجعَلني اود قضاء باقِي عُمري اتأمله فقط

تنهَدت ببطئ وحرفيا فقدتُ انفاسِي لبطئ هذِه التنهيده
فَ كيف لا وكُل افكاري تدور حوله .

تسلل لعقلِي ذلكَ اليومُ ، حِين فقدتُ وعيي ،، حمَلني وهاذا اخِر ما كُنت اتذكره قبلَ ان
يُصبحَ كل شيء بالاسود .

لكِن مهلا ، هل حقا انا الان ادعِي بداخلي ان افقد وعيي مُجددا؟
انظر فقط الى ما فعَلته بداخِلي ايها الصامت دون حُروف