العمل المشبوه : part 7

125 10 11
                                    

بينما كنت اتراجع للوراء الوح لها اصطدمت بأحد خلفي وفور ما خرجت من فمي گلمة.
-آسفة!
استدرت ورائي بهُدوء
لأرى إمرأة عجوز بعض الشيء تعقد حَاجبَيها.
ترتدي فستانا طويلا باللون البيج، وفوقه معطف باللون الاسود وشعرها كعكة مرتبة الى الوراء وباللون الابيض، وواضح انها تضع بعض الفاندويشن على وجهها، إمرأة انيقة وجميلة رغم انها عَجُوز.
ولكن فور ما اكملت كلمتي ابتسمت بهدوء.
تبدو ملامحها وكانها نسخة من.. جوليا! او جوليا التي هي نسخة منها؟.. انه نفس الشيء يالَ غبائي.
-لا بأس، توخي الحذر في المرة المقبلة
أومئت لها برأسي ومشيت من جانبها الايمن اتخطاها بهدوء واستدرت برأسي فقط هذه المرة لأرى جوليا واقفة معَها وهما يتكلمان بهُدوء، والابتسامة على وجهَيهما.
-تبدو انها أمها.
ابتسمت على مظهريهما ولا اعلم لما تذكرت نفسي انا وامي، رغم انها لم تكن تهتم بنفسها لتلك الدرجة فهي لم تكن تضع مستحضرات تجميل ولو خفيفة الا بالمناسبات والاعياد.
اعدت نظري امامي واكملت طريقي بهدوء لقد علمت اين انا وهذا المبنى بعيد للغاية عن منزلي حوالي ساعة مشي ساكون هناك لأنني مثل السلحفاة ولكن ان استقلت سيارة أجرة ولم يكن الطريق مزدحما ف 20 دقيقة تكفي للوصول على مَا اظن.
وقفت ما ان رأيت مكان وقوف سيارات الأجرة.
وتعلت الابتسامة وجهي وانا اقترب من احد السائقين يبدو كبيرا بالعمر بالخمسينات من عمره على ما اعتقد.
القيت التحية وهو ردها كذلك.
-هل يمكنك ان توصلني الى حَيِ *****.
ابتسم لي بودية
-أجل انا ايضا متوَجه الى هناك.
لأبادله الابتسامة وأومئت له برأسي لافتح الباب الامامي بجانب السائق واقوم بالجلوس ووضعت القطة على ركبتاي.
ليجلس هو بجانبي بكرسي السائق يبدأ بالقيادة.
اسندت رأسي على زجاج السيارة اتأمل شوارع وبنايات ايطاليا باللَيل.
لم يكن الطريق مزدحما وكذلك لم يكن فارغا لذلك بعد 35 دقيقة او 40 دقيقة وجدت السيارة تقف امام بناية منزلي.
المنزل كان خليطا من اللون البني والبيج.
وبه طابقين.
وكان سور بسيط يحيط بحديقة صغيرة تلف المنزل.
اعتدت انا وابي ان نقوم بغرس النباتات والورود هُناك عندما كنت في عمر العاشرة حتى 17.
وباب الدخول باللَون البني الغامق.
ونافذتين من الطابق الثاني الغرفة التي كانت لأمي وأبي وغرفتي والحمام ونافذة صغيرة في الطابق الاول، نافذة المَطبخ.
كان بالطابق الاول غرفة معيشة متوسطة الحجم مع تلفاز واثاث متواضع باللون البيج، اما المطبخ كان باللون البني والبيج.. تتوسطه طاولة الاكل باللون الأبيض مع كراسي باللون نفسه.
نزلت من سيارة الاجرى وانا امسك بالقطة بيدي بعدما اطلت تأمل المنزل ولكن سائق لم يتحدث بشيء.
فتح زجاج السيارة كي امرر له المال لادخل يدي بجيبي واخرجت عشرون دولارا ايطاليا مددتها له كا ان اخبرني بثمن الحساب.
ليومئ لي بابتسامة بادلته اياها
واستدرت نحو منزلي لافتح الباب صغير للحَديقة
-هل تركته مفتوحا بالصباح؟ يالني من خرقاء
ضحكت ضحكة مكتومة واغلقته بالقفل الصغير من الخشب.
ومشيت نحو الباب وكان السائق قد اغلق نافذة سيارته وذهب بالفعل، لاقف امام بيت المنزل لادخل يدي بجيبي كي اخرج المفتاح...
المفتاح؟..
اين هو؟..
اللعنة تذكرت!
وضعت يدي على جبهتي اتنهد تنهيدة مسموعة، يا الهي قد كان هو بحقيبتي ايضا! ماذا سافعل الان!
استدرت بمكاني عاطية بظهري للباب ممسكة وجهي بكلتا يدي اتنهد بعدما وضعت القطة على الارض.
وما ان خطرت فكرة على بالي انزلت يدي قائلة بحماس.
-تذكرت!
-المفتاح الاحتياطي!
-اوه اين وضعته؟ اين؟.
بدات ادور في مكاني كالحمقاء واستدرت للباب لأنزل وجهي قليلا لتتقابل نظراتي معَ مساحة الأحذية
لأبتسم، وأنزل للأرض بوضعية القرفصاء. والقطة تدور من حولي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 21, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"إنتقـام القبـو/The basement's revenge" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن